وزير تونسي يدعو للتهدئة غداة وفاة شاب في احتجاجات تطاوين

تونس / كريم البوعلي / الأناضول



دعا وزير التجارة و الصناعة التونسي، زياد العذاري، اليوم الثلاثاء، إلى "التهدئة" غداة وفاة شاب صدمته سيارة أمنية خلال مواجهات بين الأمن ومحتجين بمحافظة تطاوين جنوب شرقي البلاد.



وقال العذاري، في تصريحات صحفية: "في ظل الاحتقان المخيّم على تطاوين، ندعو الجميع إلى التهدئة والتحلّي بحسّ المسؤولية والحفاظ على الدولة؛ لأن الحكومات والأشخاص يتغيرون لكن الدولة قائمة، وفي حال وهنت الأخيرة، فلن تكون قادرة على توفير التنمية والتشغيل (فرص العمل)".



وأضاف: "هدفنا إرساء دولة قوية وعادلة تضمن الحقوق والحريات للمواطنين، ومعهم نحن قادرون على بناء التنمية الحقيقية والمستدامة للمستقبل، ولذلك علينا تغليب حسّ المسؤولية والتعقل في تطاوين وفي بقية المناطق".



وأمس الإثنين، توفي شاب تونسي يدعى أنور السكرافي (23 عاما)، متأثرا بإصابات لحقت به جراء صدمه بسيارة أمنية، وفق الداخلية التونسية، وذلك أثناء مشاركته في احتجاجات حاول خلالها المحتجون الدخول إلى مضخة الغاز والبترول بمنطقة الكامور على بعد نحو 110 كم عن مركز المحافظة.



وتتواصل منذ أكثر من شهرين بتطاوين التونسية احتجاجات مطالبة بتشغيل ألف و500 فرد داخل الشركات البترولية في تطاوين بصفة فورية، وانتداب 3 آلاف آخرين في شركة البستنة (شركات حكومية للخدمات العامة)، ورصد 100 مليون دينار (ما يعادل نحو 41.5 مليون دولار) لفائدة صندوق التنمية بالمحافظة.



وتأتي تصريحات الوزير التونسي على هامش مشاركته في افتتاح الدورة الأولى لتظاهرة الصناعة الذكية بالعاصمة التونسية، بمشاركة واسعة لخبراء وأصحاب شركات تكنولوجيات رقمية من ألمانيا وكندا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب 8 شركات تونسية ومؤسستيْن أجنبيتيْن.



وتختتم التظاهرة فعالياتها يوم غد الأربعاء، وتهدف، وفق وكالة النهوض بالصناعة والتجديد (حكومية) إلى "تبادل وجهات النظر من أجل رسم إستراتيجية مستقبلية للصناعة الذكية في تونس". -