تطاوين التونسية تستعيد هدوءها غداة مواجهات بين الأمن ومحتجين

تطاوين (تونس) / هيثم المحضي / الأناضول



عاد الهدوء، اليوم الثلاثاء، إلى محافظة تطاوين التونسية (جنوب شرق)، غداة اندلاع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين أسفرت عن وفاة شاب صدمته سيارة أمنية.



وأفاد مراسل الأناضول بأن المدينة استعادت، صبيحة اليوم، مسار الحياة الطبيعية فيها، قبل أن تغلق معظم المحلات التجارية أبوابها للمشاركة في تشييع جنازة الشاب التونسي أنور السكرافي.



وفي تمام الساعة (10.00 تغ)، خرج الموكب الحامل لجثمان السكرافي من المستشفى المحلية بالمحافظة، ليجوب مختلف أرجاء مدينة تطاوين، في انتظار تشييعه إلى مثواه الأخير في مدينة "بئر لحمر" على بعد نحو 30 كلم من مركز المحافظة.



ووفق المصدر نفسه، فقد سُجّل غياب للأمن من وسط المدينة، وذلك إثر انسحابه منها منذ مساء أمس الإثنين، عقب المواجهات.



وأمس، أحرق عدد من المحتجين اثنين من المقرّات الأمنية بمدينة تطاوين، والتي شهدت مواجهات بين قوات الأمن وعدد من الشباب المطالب بالتنمية والتوظيف بالحقول النفطية بالمنطقة.



وحسب مصادر طبية فضلت عدم نشر هويتها، استقبل مستشفى المحافظة، في اليوم نفسه، أكثر من 100 مصاب في المواجهات، بينها إصابات خطيرة جراء اختناق أصحابها بالغاز المسيل للدموع.



واستخدم الأمن التونسي الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا الدخول إلى مضخة الغاز والبترول بمنطقة "الكامور" الواقعة على بعد 110 كم عن مركز المحافظة.



ويطالب المحتجون التونسيون بتشغيل ألف و500 فرد داخل الشركات البترولية في تطاوين بصفة فورية، وانتداب 3 آلاف آخرين في شركة البستنة (شركات حكومية للخدمات العامة)، ورصد 100 مليون دينار (ما يعادل نحو 41.5 مليون دولار) لفائدة صندوق التنمية بالمحافظة.



وأول أمس الأحد، قال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، إن حكومته لن تتوانى في التصدي للتحركات الاحتجاجية التي تقطع الطرقات وتعيق الإنتاج في المنشآت الحيوية والعمومية.



بدوره، أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، منذ أكثر من أسبوع، أنّ "الجيش سيحمي مناطق إنتاج الثروات من فوسفات وبترول وغاز". -