إدانات دولية واسعة لتفجير مانشستر

ياسر البنا، محمد عبد الغفار، محمد السامعي / الأناضول



أدانت عدة دول ومنظمات دولية، اليوم الثلاثاء، التفجير الإرهابي الذي استهدف قاعة احتفالات بمدينة مانشستر البريطانية، مساء الإثنين، مخلفاً 22 قتيلاً وأكثر من 59 جريحاً.



من الجانب التركي، أدان الرئيس رجب طيب أردوغان، بشدة، الهجوم الإرهابي، خلال مشاركته في حفل تخرج طلاب جامعيين، في مدينة إسطنبول.



وقال أردوغان: "أؤكد وقوفنا إلى جانب بريطانيا في محاربة الإرهاب مثل باقي كل الدول، ونشاطر أحزان بريطانيا دولةً وشعباً".



وفي السياق ذاته، أدان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الهجوم، مشدداً على أن "الإرهاب خطر عالمي، ويجب أن تكون مكافحته عالمية أيضًا".



وأعرب يلدريم، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجورجية تبليسي، عن تعازيه للمملكة المتحدة، وأسر وأقرباء ضحايا الهجوم، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.



كما أدان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الهجوم، ووصف منفذيه بـ"الفاشلين الأشرار".



وشدّد ترامب، في مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيت لحم، على ضرورة تضافر الجهود للتصدي للإرهاب، مطالباً قادة الدول الإسلامية للانضمام معه في شراكة لـ"طرد الإرهابيين من بينهم".



وفي باريس، أعربت فرنسا عن تعاطفها وتضامنها مع بريطانيا وضحايا الهجوم.



ونقل بيان للرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري محادثة هاتفية مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، للوقوف على تطورات التحقيق حول التفجير.



كما قدّم وزير الداخلية الفرنسية، جيرار كولومب، تعازيه للشعب البريطاني، عقب التفجير.



وفي برلين، أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في بيان، عن تعاطفه مع ضحايا التفجير وعائلاتهم، فيما عبرت المستشارة أنجيلا ميركل، عن "صدمتها" من العمل الإرهابي.



وقالت "ميركل" في بيان: "من غير المعقول أن شخصاً ما استغل حفلاً موسيقياً لنشر البهجة، لقتل عدد كبير من الناس، والتسبب في إصابات خطيرة لآخرين".





وتابعت: "الاعتداء لن يزيدنا إلا تصميماً على المضي قدماً مع أصدقائنا البريطانيين، لمواجهة من يخططون لمثل هذه الأعمال غير الإنسانية".



الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدوره أفاد التفجير، وأعلن استعداد بلاده تعزيز التعاون مع "الشركاء البريطانيين" في مجال محاربة الإرهاب؛ "سواء على أساس ثنائي، أو في إطار جهود دولية واسعة".



وأضاف بوتين، في بيان، أن "روسيا تدين بشدة الهجوم، وتعوّل على أن منفذيه لن يفلتوا من العقاب".



عربياً، أدانت مصر الهجوم، وطالبت، عبر بيان، المجتمع الدولي بـ"وضع آليات فعالة واتخاذ إجراءات محكمة لا تقبل المواربة، لاجتثاث جذور الإرهاب وتجفيف منابعه".



بينما، جددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، "موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف والإرهاب أياً كان مصدره، ومهما كانت الدوافع والأسباب".



وأعربت الوزارة عن تعازي دولة قطر لضحايا الهجوم، وعن دعمها لأي إجراءات تتخذها الحكومة البريطانية لحفظ الأمن في البلاد، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).



بدوره، ندد الرئيس الفلسطيني، بالهجوم، وقال في بداية كلمته خلال المؤتمر مع ترامب: "اسمحوا لي أن أدين العمل الإرهابي البشع في مدينة مانشستر البريطانية، والذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى".



كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، عن وزارة الخارجية الكويتية، إدانتها للهجوم، وتعزيتها لضحاياه، ووقوفها مع مع الحكومة البريطانية، وتأييدها لكل ماتتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.



من جانبها، قالت الخارجية اليمنية في بيان تعزية وإدانة، إن "تهديد الإرهاب يتطلب وقفة دولية جادة لمحاربته والقضاء عليه، وتضافر الجهود حول العالم للتخلص من شروره ومخاطره".



وأضافت: "إن الحكومة اليمنية تدرك جيداً أن سياسة الابتزاز التي تمارسها الكيانات الإرهابية ضد المجتمع الدولي، لا يجب أن تمر دون عقاب يتبعه التجفيف الكامل لمنابع التّطرف والإرهاب ومصادر تمويلهما".



وصدرت إدانات أيضاً لهجوم مانشستر من قبل منظمات عربية وإسلامية.



إذ نقل بيان لجامعة الدول العربية إدانة أمينها العام، أحمد أبو الغيط لهجوم مانشستر.



وقال أبو الغيط إن "هذا الحادث الشنيع يؤكد من جديد أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فعال وقوي لمكافحة الخطر المستشري للإرهاب، والذي أصبحت دائرته تتسع لتهدد العديد من الدول في أنحاء مختلفة من العالم".



ودعا إلى "اتخاذ المزيد من إجراءات وتدابير التعاون والتنسيق بين السلطات المعنية في الدول، مع الأخذ في الاعتبار الطابع المركب الذي أصبح عليه هذا الخطر والأساليب غير التقليدية التي تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة".



كما أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، في بيان، التفجير الإرهابي، وقالت إنه يمثل "عدواناً على الأبرياء، وفساداً في الأرض، تجب إدانته بقوة، كأي عمل إرهابي أينما كان".



وطالبت الإيسيسكو بتكثيف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، والقضاء على مصادره والجهات التي تقف وراءه.





الأمين العام لـ"منظمة التعاون الإسلامي" يوسف بن أحمد العثيمين أدان، كذلك، الهجوم "بأشد عبارات التنديد".



وأكد، عبر بيان، الموقف المبدئي لمنظمته "الذي يرفض قطعيا، والذي يندد بشدة كل الأعمال الإرهابية والتطرف العنيف بجميع أشكاله وتجلياته".





وأعلنت الشرطة البريطانية، صباح اليوم، سقوط 22 قتيلا على الأقل، وإصابة أكثر من 59 بجروح، إثر انفجار وقع مساء أمس الإثنين، في قاعة "مانشستر أرينا" للحفلات في مدينة "مانشستر" شمالي بريطانيا.



وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي التفجير، وقال، في بيان له، إن أحد أعضاءه نفذه بواسطة عدد من العبوات الناسفة.



وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يعد التفجير أكثر الأعمال الإرهابية دموية في بريطانيا منذ مقتل 52 شخصا في التفجيرات التي ضربت العاصمة لندن في يوليو/تموز 2005. -