أبوظبي/ محمد إبراهيم/ الأناضول
قال سهيل محمد بن فرج المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تؤيد تمديد تخفيضات إنتاج النفط لفترة قادمة.
وقبيل مغادرته اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، ذكر المزروعي في تصريحات عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن الإمارات ستدعم ما تجمع عليه الدول المشاركة في "أوبك" والدول المؤيدة من خارجها.
ومن المقرر أن تجتمع "أوبك" في العاصمة النمساوية فيينا، الخميس المقبل لبحث تمديد خفض الإنتاج.
وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2016، توافقت دول "أوبك" على خفض إنتاجها من النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، بينما اتفقت 11 دولة أخرى غير أعضاء في المنظمة من بينها روسيا، على خفض إنتاجها بـ 558 ألف برميل يومياً.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، حتى نهاية يونيو/ حزيران المقبل، بهدف استعادة التوازن بين العرض والطلب، ومن ثم تحسين أسعار النفط.
وأضاف "المزروعي"، أنه متفائل بشأن التصريحات والاجتماعات التي تمت بين السعودية وروسيا، لافتاً إلى أن التمديد السابق ساعد على إحداث توازن في في السوق البترولية والمحافظة على متوسط للأسعار رغم زيادة إنتاج النفط الصخري.
واستبقت السعودية وروسيا اجتماع "أوبك" المقرر عقده الخميس المقبل، وأعلنتا، الاتفاق على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لمدة 9 شهور أخرى حتى مارس/ آذار 2018.
وأشار وزير الطاقة الإماراتي إلى أنه "في حال الإجماع على تمديد الاتفاق.. نؤكد على تفاؤلنا بالنصف الثاني من العام الجاري".
يأتي ذلك في مسعى من أكبر منتجين للنفط في العالم، إلى تقليص تخمة الخام في الأسواق العالمية، ودفع الأسعار للارتفاع.
وبحسب مسح أجرته "الأناضول"، يرتفع عدد الدول المؤيدة بشكل رسمي لاقتراح التمديد لتسعة أشهر نحو 6 دول إضافة إلى السعودية وروسيا ليصل الإجمالي إلى ثمانية دول.
وكانت كلا من عُمان والكويت والجزائر والعراق وفنزويلا انضمت إلى السعودية وروسيا في دعم تمديد العمل باتفاق أوبك لخفض الإنتاج، الذي يضم أكبر 24 منتجاً للنفط في العالم، حتى نهاية الربع الأول من العام القادم، للمساهمة في خفض المخزونات العالمية.
وتعاني أسعار النفط الخام من هبوط حاد منذ نحو عامين، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل منتصف 2014 إلى حدود 52 دولاراً في الوقت الحالي، الأمر الذي دفع منتجي النفط حول العالم لاتخاذ خطوات لتعزيز الإيرادات غير النفطية. -
|