وقفة أمام البرلمان المغربي تطالب بإطلاق سراح مدونين "أشادوا" بمقتل دبلوماسي روسي

الرباط / عمار الأيوبي / الأناضول



نظم المئات من الشباب المغاربة، مساء الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط؛ للمطالبة بإطلاق سراح مدونين، اعتقلوا في قضية "الإشادة" باغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، على مواقع التواصل الاجتماعي.



الوقفة دعت إليها منظمة التجديد الطلابية (غير حكومية)، وشارك فيها برلمانيون، حسب مراسل الأناضول.



وردد المحتجون خلالها شعارات مثل: "الحرية الحرية لشباب الوسطية"، و"لا لا ثم لا للاعتقال السياسي"، و"صامدون صامدون للحرية مطالبون"، و"حرية كرامة عدالة اجتماعية".



وقالت النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين، عن حزب "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي): "لا يشرف الدولة المغربية الدفع بشباب أبرياء في صراع سياسي معروف ضد حزب العدالة والتنمية (حيث ينتمي عدد من المدونين الموقوفين إليه)".



وأضافت أمام المحتجين: "إن صح أن حزب العدالة والتنمية يحتضن الإرهابيين فعلى الحكومة المغربية أن تقدم استقالتها؛ لأن هذا الحزب الذي يقودها بعدما جاء أولا في الانتخابات التشريعية".



وتابعت: "امنحونا الأدلة على أن هؤلاء الشباب المعتقلون إرهابيون، أو لتقدم الحكومة استقالتها".



من جهته، قال رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي (مقربة من العدالة والتنمية): "هؤلاء الشباب ضحايا محاكمة سياسية وتعسف مفضوح في تطبيق القانون".



وتابع العدوني خلال كلمة له بالوقفة الاحتجاجية: "لأول مرة النيابة العامة تتلقى تعليمات من وزارة الداخلية ووزارة العدل. نحن أمام كارثة انسانية وليس معطى اعتقال سياسي".



وزاد: "آن الأوان لإطلاق سراح الشباب، وعلى عقلاء البلد تحمل مسؤوليتهم".



أما أحمد أمكراز، أحد محامي هيئة الدفاع عن المدونين المعتلقين، فقال: "نثق في قدرة القضاء على تصحيح الوضع، والقضاء لا ينبغي أن يكون مجالا لتصفية الحسابات السياسية".



ودخل المدونون المعتقلون في إضراب عام عن الطعام لليوم السادس على التوالي للمطالبة باطلاق سراحهم.



وفي 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أوقفت السلطات المغربية 7 شباب مغاربة على الأقل في قضية "الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا" على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي اعتبرته السلطات "إشادة بعمل إرهابي يستوجب المتابعة (الملاحقة) القضائية".



وأشارت تقارير إلى أن بين الموقوفين 5 ينتمون إلى شباب حزب "العدالة والتنمية"، أحيل 3 منهم إلى قاضي التحقيق، والشابان الآخران، أحدهما ينتمي إلى "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان" (جمعية حقوقية غير حكومية)، والآخر غير منتم.



وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اغتيل السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، في إطلاق نار أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، ولاقت عملية الاغتيال، إدانات واسعة من كل من أنقرة وموسكو وعواصم عربية وغربية كثيرة. -