حركة متمردة تعلن صدها هجوما للقوات السودانية في دارفور‎

الخرطوم/ عادل عبد الرحيم / الأناضول



أعلنت "حركة تحرير السودان" المتمردة، بقيادة "مني أركو مناوي"، اليوم الإثنين، أنها صدت هجوما شنته قوات من الجيش السوداني، مساء أمس، في منطقة عدولة بشمال دارفور غربي البلاد.



وأضافت الحركة، في بيان، اطلعت عليه الأناضول، أنها كبدت القوات الحكومية "خسائر فادحة فاقت 68 قتيلا"، بينهم قائد هذه القوات، فضلا عن "تدمير 23 مركبة عسكرية والاستيلاء على 8 سيارات".



ولم يصدر عن السلطات السودانية حتى الساعة 21: 30 "تغ" أي تعليق بشأن ما أعلنته "حركة تحرير السودان".



فيما ذكرت قناة "الشروق"، المقربة من الحكومة، اليوم، أن "القوات الأمنية ألقت القبض على قائدين من عناصر حركة مناوي الفارين من المعارك في منطقة عدولة، عقب مطاردة من قوات مشتركة من الجيش والشرطة".



وقال الرئيس السوداني، عمر البشير، في وقت سابق اليوم، إن "القوات السودانية تطارد فلول المتمردين في ولايتي شمال وشرق دارفور".



وأعلنت الحكومة السودانية، أمس، أن قوات الجيش "قتلت عشرات المتمردين، الذين حاولوا دخول ولاية شرق دارفور خلال معارك دارت أمس".



وكان الجيش السوداني أعلن، السبت الماضي، أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" "دخلت إقليم دارفور من حدود ليبيا ودولة جنوب السودان في وقت متزامن".



فيما اتهمت "حركة تحرير السودان" المتمردة الحكومة بـ"خرق" إعلان وقف إطلاق النار في دارفور، وشنها هجوما في مناطق سيطرة الحركة.



وأقرت الحكومة السودانية، في يناير/كانون ثان الماضي، تمديد وقف إطلاق النار في دارفور، لمدة ستة أشهر لتهيئة المناخ للسلام.



ومنذ العام 2003، تقاتل ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي (أعلنتا في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و"تحرير السودان"، التي يقودها عبد الواحد نور.



وخلفت الحرب في الإقليم 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.



وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها مدينة لاهاي بهولندا، البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في دارفور.



ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة الدولية، التي تأسست عام 2002، ويرى أنها أداة "استعمارية" موجهة ضد السودان وبقية الدول الإفريقية. -