غوتيريش محذرا: تجربة كوريا الشمالية الصاروخية تهدد السلم والأمن بالمنطقة

نيويورك/محمد طارق/الأناضول



دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، كوريا الشمالية إلى "التوقف عن إجراء المزيد من إطلاق الصواريخ الباليسيتة"، محذرًا من أن تجربتها الأخيرة "تمثل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة والعالم".



وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن "غوتيريش قال إن كوريا الشمالية تتحدي بشكل بارز مجلس الأمن الدولي من خلال تسريعها لعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية، وأنشطتها النووية".



واعتبر أن "هذه الأفعال تشكل تحديا بارزًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتمثل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة والعالم .



وحث دوغريك كوريا الشمالية على "التوقف عن إجراء المزيد واستئناف الحوار".



وأشار إلى أن مجلس الأمن، سيعقد، غدًا الثلاثاء، جلسة طارئة بشأن كوريا الشمالية، حيث من المتوقع أن يُحيط وكيل الأمين العام للشئون السياسية جيفري فيلتمان أعضاء المجلس عن آخر مستجدات الوضع في شبه الجزيرة الكورية.



وأمس الأحد، أعلنت كوريا الشمالية نجاحها، في إطلاق صاروخ باليستي استراتيجي متوسط-طويل المدى، تحت إشراف زعيمها كيم جونج أون.



وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن كيم، وهو القائد الأعلى للجيش، وصف الإطلاق بـ"الرائع"، ووافق على بدء العمل بهذا النظام.



وأوضحت أن الصاروخ حمل اسم "بوكجوك سونج 2"، ونجاح إطلاقه أكد إمكانية الاعتماد على نظام توجيه رأس حربي نووي، فضلًا عن التحقق من كفاءة محرك يعمل بالوقود.



وتواصل بيونغ يانغ، بهذه التجارب الصاروخية تجاهلها للمجتمع الدولي، كما تعمل على تطوير أسلحتها وترسانتها النووية، في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن والحصار، الذي يفرضه المجتمع الدولي عليها.



وفرض مجلس الأمن أول عقوبات على كوريا الشمالية في 2006، وعزز تلك العقوبات لاحقاً ردا على تجاربها النووية الخمس، فضلا عن قيامها بتجارب على إطلاق صواريخ باليستية تكثفت في العام الأخير. وتلوح بيونغ يانغ بإجراء تجربة نووية سادسة.



وفي 2016، فرض قرار مجلس الأمن، "رقم 2321"، قيودًا مشددًة على صادرات بيونغ يانغ من الفحم، بقصد تجفيف المصادر الأساسية لعائداتها من العملة الصعبة.



كما أصدر في العام ذاته "القرار 2270"، الذي يمنع جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من تنظّيم أو تعليم متخصصين لرعايا كوريا الشمالية، في مجالات قد تسهم فيما تقوم به بيونغ يانغ، من أنشطة نووية حساسة. -