النهضة" التونسية تطالب بكشف "ملابسات" وفاة محتج بتطاوين محذرةً من "الانزلاق للفوضى"

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول



طالبت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الإثنين، بكشف "ملابسات" وفاة محتج في تطاوين، جنوبي البلاد، محذرة من "الانزلاق إلى دعوات الفوضى والعنف والتصادم" مع الدولة.





جاء ذلك في بيان للحركة، حصلت الأناضول على نسخة منه، ترحمت فيه على "الفقيد مصطفى السكرافي، الذي وافته المنيّة أثناء المواجهات".





وجددت النهضة، التي تتمتع بـ69 نائباً بالبرلمان من أصل217 مقعداً، تأكيدها على "شرعية مطالب أهالي تطاوين في التنمية والتشغيل وتتفهم تحركاتهم ما دامت سلمية".





وفي ذات الوقت، حذرت الحركة من "خطورة الانزلاق إلى دعوات الفوضى والعنف والتصادم مع الدولة".





وأدان البيان "حرق المؤسسات السيادية الأمنية"، معبراً عن رفض "انفلات التحركات وخروجها عن السلمية بقطع الطرقات وإغلاق المنشآت".





كما عبرت حركة "النهضة"، وفق البيان، عن رفضها "توظيف التحركات واستغلال مطالب أبناء تطاوين الشرعية وحماسهم في الدفاع عنها"، من دون تسمية الجهات التي تقوم بهذا التوظيف.





وحثّت "النهضة" الحكومة على "التسريع بتنفيذ قراراتها لصالح أبناء تطاوين وإبقاء باب الحوار مفتوحاً معهم حول بقية المطالب"، داعية إلى التهدئة واستمرار منطق الحوار.





وتظاهر المئات، اليوم الإثنين، بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، دعماً للمحتجين في تطاوين، بدعوة من حزب "حراك تونس الإرادة"، الذي يقوده الرئيس السابق المنصف المرزوقي.





ورفض المحتجون، الذين تجمعوا أمام مبنى وزارة الداخلية (بالشارع نفسه) شعارات مؤيدة لسكان "تطاوين"، بينها "بالروح بالدم نفديك يا تطاوين"، وفق مراسل الأناضول.





وقال شهود عيان، للأناضول، إن الشاب المتوفي أصيب جراء اصطدام سيارة أمن به خلال مواجهات منطقة الكافور، غير أن وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي، عماد الحمامي، قال إن الشاب "دهسه زملاؤه أثناء توجّههم لحرق منطقة الأمن في المحافظة".





وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، إن الشاب توفي في حادث "عرضي"‎، من دون تفصيل.





ويطالب المحتجون التونسيون بتشغيل 1500 فرد داخل الشركات البترولية في تطاوين بصفة فورية، وانتداب 3000 آخرين في شركة البستنة، ورصد 100 مليون دينار ( 41.5 مليون دولار) لصالح صندوق التنمية في المحافظة ذاتها.





وقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أمس الأحد، إن حكومته لن تتوانى في التصدي للتحركات الاحتجاجية التي تقطع الطرقات وتعيق الإنتاج في المنشآت الحيوية والعمومية. -