استطلاع بريطاني: تقلص الفرق في الأصوات بين حزبي العمال والمحافظين

لندن/ طايفون صالجي/ الأناضول



أظهرت استطلاعات الرأي في بريطانيا أن حزب العمال المعارض ماضٍ في زيادة أصواته وتقليل الفرق بينه وبين حزب المحافظين الحاكم، قبل 18 يوما من الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمعة إجراؤها في 8 يونيو/ حزيران المقبل.



وأظهر استطلاع أجرته شركة YouGov ونشرته أمس الأحد، أن الفرق بين الحزبين تراجع إلى 9 نقاط لصالح حزب المحافظين، لافتة النظر الى أنها المرة الأولى التي يقل فيها الفرق بين الحزبين عن 10 نقاط، منذ الإعلان عن الانتخابات المبكرة في 18 إبريل/ نيسان.



وأظهر الاستطلاع أن حزب العمال رفع نسبة أصواته من 23% لدى بدء الحملة الانتخابية إلى 35%، في حين بقيت أصوات حزب المحافظين عند حدود 44%.



ووفقا للاستطلاع يكون حزب العمال رفع أصواته بنسبة 5% مقارنة بانتخابات 2015 التي حصل فيها على 30.4% من الأصوات مقابل 36.9% لحزب المحافظين.



وأظهر نفس الاستطلاع رفع حزب الديمقراطيين الأحرار أصواته بـنسبة 1% مقارنة بانتخابات 2015، لتصل إلى 9%، وتراجعت أصوات حزب استقلال المملكة المتحدة اليميني المتطرف من 12.6% إلى 3%.



وضمن 4 استطلاعات رأي تم نشر نتائجها أمس، وصلت أعلى نسبة حصل عليها حزب المحافظين 46%، وأقل نسبة حصل عليها حزب العمال 33%.



ويرى مراقبون سياسيون أن المتقاعدين يلعبون دورا كبيرا في تقليل الفرق بين الحزبين، حيث يتجهون للتصويت أكثر لصالح حزب العمال الذي يعد بسياسات أكثر إيجابية لصالحهم، مقابل حزب المحافظين الذي أعلن عزمه استخراج قانون يلزم المتقاعدين الذين لديهم ممتلكات تتجاوز قيمتهما 100 ألف جنيه استرليني دفع تكاليف الرعاية الاجتماعية الخاصة بهم، وهو القانون الذي سيشمل فعليا جميع أصحاب المنازل بالنظر إلى أن معدل قيمة المنزل في بريطانيا تتراوح حول 200 ألف استرليني.



وتركز الحملة الانتخابية لحزب المحافظين على شخصية رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وترفع شعار "قيادة قوية ومستقرة"، وتلمح ماي أن البديل عن حزبها سيتمثل في "تحالف الفوضى" بزعامة رئيس حزب العمال جيرمي كوربين.



ويتهم كوربين حزب المحافظين بالعمل من أجل "الأقلية صاحبة الامتيازات"، ويرفع شعار "من أجل الأغلبية لا الأقلية"، ويعد بتأميم السكك الحديد وشركات الطاقة، وزيادة الضرائب على البنوك والقطاع المالي، وتوجيه عائدها للخدمات العامة.



وفي الانتخابات المحلية التي أجريت بداية الشهر الجاري، تمكن حزب المحافظين من الفوز بـ 563 مقعدا إضافيا في مجالس البلديات، في حين خسر حزب العمال 382 من مقاعده.



وفي حال صوت الناخبون بنفس الشكل في الانتخابات البرلمانية المقبلة سيتمكن حزب المحافظين من رفع عدد مقاعده في مجلس العموم من 330 مقعدا إلى 349 من أصل مقاعد المجلس البالغ عددها 650، في حين سينخفض عدد مقاعد حزب العمال من 229 إلى 215 مقعدا. -