Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 12:26 
News  > 

زيارة ترامب للسعودية.. عودة غير شاملة إلى المنطقة

22.05.2017 09:43

الرياض/ أحمد يوسف/ الأناضول



مثلت زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسعودية عودة أمريكية إلى الشرق الأوسط، لكنها "ليست عودة شاملة إلى كل ملفات المنطقة"، إذ ركزت على ملفين فقط، وهما كبح صعود إيران ومكافحة الإرهاب، وفق أكاديميين، اعتبر أحدهما أن الزيارة وضعت ترامب أمام تحديات، بينها بناء علاقة جديدة مع العالم الإسلامي، ومواجهة إيران والإرهاب بمعزل عن الملف السوري الشائك والفلسطيني المزمن.



وشارك ترامب، أمس، في قمة إسلامية أمريكية، جمعت أكثر من خمسين دولة إسلامية، إضافة إلى قمة خليجية أمريكية، ضمن زيارة للرياض، دامت يومين، وهي أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، في 20 يناير/كانون ثان الماضي، ليصبح أول رئيس أمريكي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.





واعتبر إبراهيم فريحات، أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا وجامعة جورج تاون، في حديث مع الأناضول، أن "السعودية والولايات المتحدة الأمريكية نجحتا عبر الاتفاقات التي وقُعت خلال زيارة ترامب في بلوغ أهدافهما من الزيارة".





ووقع البلدان 34 اتفاقا، في مجالات بينها الدفاع والنفط والنقل الجوي، بقيمة 380 مليار دولار، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي في الرياض، أمس، مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون.





وقال فريحات إن "السعودية استطاعت أن تعيد الإدارة الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد أن هجرتها الإدارة (الأمريكية) السابقة (برئاسة باراك أوباما من 2009-2017)، التي عملت على الانسحاب من المنطقة".





وتابع: "نلاحظ من هذه الزيارة عودة أمريكية إلى منطقة، لكنها عودة غير شاملة، ولا تمثل عودة إلى كل ملفات المنطقة".





وأضاف أن "هناك ملفان أساسيان برزت هذه العودة فيهما، وهما الحرب على الإرهاب (المتمثل في تنظمي داعش والقاعدة)، والملف الإيراني، وقد توصلت الرياض وواشنطن إلى اتفاقات في هذا الشأن".





ورجح أن "المنطقة ستعيش تطورات جديدة عبر تشكل علاقة جديدة مع إيران، بوجود تحالف سعودي أمريكي؛ وتزايد التوتر في العلاقة مع إيران جراء التغيير السياسي الأمريكي في المنطقة".





** تحديان وفرصة

لكن زيارة السعودية، وفق الخبير في النزاعات الدولية، "تمثل تحديا كبيرا أمام ترامب، فعليه أن يحدد موقفه من قضايا مهمة في العلاقة مع العالم الإسلامي والمسلمين، في وقت يمنع فيه مواطني دول ذات غالبية مسلمة من دخول بلده (بدعوى العمل على حماية الأمريكيين من هجمات إرهابية).





كما أن هذه الزيارة، وفق فريحات، "تتناقض بشكل صارخ مع تصريحات سابقة لترامب مناهضة للإسلام والمسلمين.. في ضوء ذلك يواجه ترامب تحديا لبناء علاقة جديدة مع العالم الإسلامي".





وأردف قائلا إن الرئيس الأمريكي "يواجه تحديا أيضا بشأن الطريقة التي سيتعامل بها مع ملف الإرهاب وإيران بعيدا على القضايا الشائكة".





ومضى موضحا أن: "إدارة ترامب لا تملك حتى الآن رؤية واضحة تجاه المسألة السورية.. كيف ستواجه الإرهاب، المتمثل في تنظيم داعش، بمعزل عن سوريا (؟)، وكيف ستحارب إيران وتغفل سوريا (؟)".





وتدعم إيران قوات النظام السوري عسكريا في مواجهة قوات المعارضة.





واعتبر أنه "توجد فرصة أمام قيادات دول العالم الإسلامي للضغط على ترامب للتراجع وتصويب موقفه من المسلمين والعالم الإسلامي".





** مكاسب أمريكية

وحول المكاسب من هذه الزيارة، اعتبر فريحات أن "ترامب هو المستفيد الأكبر بتوقيع صفقات أسلحة كبيرة.. هذه مكاسب في الملف الاقتصادي تساعده على تنفيذ سياسته القائمة على البعد الاقتصادي في السياسة الخارجية".





وأضاف أن "ترامب كسب الحليف الاستراتيجي القوي (السعودية) للوقوف معه ضد إيران؛ وهو ملف مهم بالنسبة له، فضلا عن ترميم العلاقات مع السعودية، والحصول على فرصة مخاطبة العالم الإسلامي كله (من المملكة)".





وشدد فريحات على أن "السعودية ستكون جزءا أساسيا من السياسة الخارجية الأمريكية المرحلة المقبلة.. الرياض وواشنطن دخلتا في شراكة لمدة طويلة من خلال صفقات تتم على مراحل طويلة تمتد إلى عشر سنوات؛ وهذا يعني زيادة الترابط الاقتصادي والأمني والعسكري".





** كبح إيران

بدوره، اعتبر د. محمد حسين القحطاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، خلال حديث مع الأناضول، أن "أحد أسباب التقارب الأمريكي الخليجي هو محاولة كبح الصعود الإيراني؛ خصوصا مع تغير موقف السياسة الأمريكية، بقيادة ترامب، تجاه إيران، باعتبارها عامل تهديد مشترك لدى الطرفين (الأمريكي والسعودي)".





وخلال القمة الإسلامية الأمريكية، أمس، اتهم كل من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وترامب النظام الإيراني بـ"إذكاء الإرهاب والطائفية"، ودعوا إلى عزل إيران دوليا.



ومرارا، نفت طهران صحة اتهامات خليجية وغربية مماثلة.





وأضاف القحطاني: "لا أعتقد أن تذهب واشنطن بعيدا إلى نقل المواجهة إلى داخل إيران، لكنها تحاول محاصرة النظام الإيراني من أكثر من طرف".





ومنذ حملته للانتخابات الرئاسية، التي فاز بها، في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، يلوح ترامب بعزمه إلغاء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي وقعته إيران، في يوليو/ تموز 2015، مع ما تعرف بمجموعة الدول الستة، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، وألمانيا.





وتتهم دول الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية، إيران بتهديد أمن المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، منها سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان، وهو ما تنفيه طهران.





** لا تغير جذريا





القحطاني اعتبر أن أن "هناك مبالغة من كتاب ومحللين يتحدثون عن تغيير جذري في السياسة الخارجية الأمريكية.. لن يحدث على المدى القريب تغيير حقيقي على مستوى التوازنات في السياسة الدولية".





ومضى قائلا إن "واشنطن لها مصالح محددة في المنطقة قد تتقاطع مع بعض الدول، لكن لن تقدم مصالح غيرها على مصالحها".





وذهب إلى أن "التغييرات ستتركز على تقليص التمدد الإيراني في العراق، وهذا يخدم دول الخليج، لكن لن نجد حلا على المدى القريب للقضية الفلسطينية أو في المسألة السورية مثلا، فواشنطن غير مستعدة للدخول في صراع مع الروس، إضافة إلى أن المكاسب التي ستحصدها من سوريا قليلة من وجهة نظرها".





وبخصوص الحرب على الإرهاب؛ انتقد القحطاني واشنطن بقوله إنها "تناقض نفسها في مسألة الإرهاب؛ فهي تدعم دولا وأنظمة قمعية بوليسة (لم يسمها) تفرغ الإرهابيين".





وختم بأن "واشنطن استفادت من الصفقات الاقتصادية التي أبرمتها في السعودية؛ لاسيما وأن الاقتصاد (الأمريكي) يعاني.. ومن الضروري أن تستفيد السعودية من هذه الصفقات بشكل وعملي، خاصة في الجانب العسكري". -



 
Latest News


  • رغم الاعتقالات.. التظاهرات الداعمة لفلسطين تتواصل في العالم
  • بدأ آلاف الطلاب بالعديد من البلدان مثل الولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا ومصر مظاهرات تضامنا مع غزة التظاهرات تطالب إسرائيل بوقف هجماتها على غزة وتدعو لمقاطعة الشركات التي تزود تل أبيب بالأسلحة قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة ضد طلاب جامعة تكساس الأمريكية الذين نظموا مظاهرة مؤيدة لفلسطين...
  • 2 minutes ago...



 
 
Top News