المغرب.. وقفة تطالب بإطلاق سراح مدونين "أشادوا" بمقتل السفير الروسي

الرباط/ خالد مجدوب / الأناضولنظم العشرات من الشباب المغاربة، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية بمدينة طنجة (شمال)، للمطالبة بإطلاق سراح مدونين، اعتقلوا في قضية "الإشادة" باغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، على مواقع التواصل الاجتماعي.



وردد المحتجون، خلال الوقفة، التي دعا إليها شباب "العدالة والتنمية" (يقود ائتلاف الحكومة)، شعارات مثل: "صامدون صامدون"، "البراءة للمعتقلين"، و"بالنضال والصمود، الحرية ستعود"، و"الحرية الحرية للشباب"، حسب مراسل الأناضول.



ورفع المشاركون لافتات تدين اعتقال الشباب، وأخرى تطالب بإنصاف المعتقلين الشباب، وطالبوا بإطلاق سراحهم.



وتأتي هذه الوقفة، بعدما دخل هؤلاء الشباب في إضراب عام عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا على تصريحات لمصطفى الرميد، وزير الدولة المغربي المكلف بحقوق الإنسان.



وفي 10 مايو/آيار الجاري، قال الرميد أمام لجنة برلمانية، إنه لم ينتبه إلى أن البيان، الذي أصدرته وزارتي العدل والحريات والداخلية في الحكومة السابقة، بشأن من "أشادوا" على "فيسبوك" باغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، سيُكيّف هذه الإشادة بحيث يجري ملاحقتهم قضائيا وفقا لـ"قانون الإرهاب".



وفي بيان سابق، اعتبر شباب "العدالة والتنمية" المغربي، أن "متابعة (ملاحقة) أعضاء الشبيبة (الجناح الشبابي للحزب) بمقتضيات قانون الإرهاب، هو انتكاسة خطير في مجال الحقوق والحريات، حيث أنه ليس هناك تناسب بين الخطأ وطريقة المعالجة".



وفي 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أوقفت السلطات المغربية 7 شباب مغاربة على الأقل في قضية "الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا" على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي اعتبرته السلطات "إشادة بعمل إرهابي يستوجب المتابعة (الملاحقة) القضائية".



وأشارت تقارير إلى أن بين الموقوفين 5 ينتمون إلى شباب "العدالة والتنمية"، أحيل 3 منهم إلى قاضي التحقيق، والشابان الآخران، أحدهما ينتمي إلى "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان" (جمعية حقوقية غير حكومية)، والآخر غير منتم.



وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اغتيل السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، في هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، ولاقت عملية الاغتيال، إدانات واسعة من كل من أنقرة وموسكو وعواصم عربية وغربية كثيرة. -