الحكومة الإسرائيلية تصادق على تسهيلات للفلسطينيين‎ بالضفة وغزة

القدس / سعيد عموري / الأناضول



صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكبينت)، مساء اليوم الأحد، على تقديم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.



وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة السابعة (غير حكومية)، بأن مصادقة "الكبينت" على قرار التسهيلات للفلسطينيين يأتي عشية زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يصل تل أبيب غدًا الإثنين.



وأيد القرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما عارضه وزيري التربية والتعليم، نفتالي بينيت، والعدل إيليت شاكيد، وهما من كتلة "البيت اليهودي" اليمينية.



وأشارت القناة السابعة، إلى أن من بين التسهيلات فتح معبر "الكرامة" (اللنبي) على الحدود بين الضفة الغربية والأردن طوال 24 ساعة، وتحسين أوضاع الحواجز بين الضفة الغربية وإسرائيل (دون توضيح شكل التحسين).



وقبل تلك التسهيلات، كانت إسرائيل تفتح معبر "الكرامة" لعبور الفلسطينيين من وإلى الأردن، لمدة 13 ساعة يوميا، تمتد من الساعة 9.00 صباحا وحتى 22.00 ليلا.



وفيما يتعلق بالحواجز بين الضفة الغربية وإسرائيل، فإن الأخيرة تمنع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن (55 عاما)، من اجتيازها بدون الحصول على تصاريح مسبقة تصدر لفئات العمال والتجار والمرضى.



وتشمل التسهيلات أيضا، حسب القناة السابعة، توسيع مناطق صناعية في الضفة الغربية؛ حيث ترفض الحكومة الإسرائيلية توسيع هذه المناطق التي يبلغ عددها نحو 10 موزعة على مدن الضفة.ولم تذكر القناة الإسرائيلية طبيعة التسهيلات التي ستقدمها حكومة نتنياهو للفلسطينيين في قطاع غزة.كما لم يذكر المصدر ذاته ما إذا كانت من بين التسهيلات من عده السماح للفلسطينيين بالبناء في مناطق (ج) بالضفة الغربية، أو تخفيف القيود على حركة الأفراد والبضائع في قطاع غزة، الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007، كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق.وفي وقت سابق اليوم، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "بينيت" زعيم حزب "البيت اليهودي"، وأحد أقطاب التحالف الحكومي، يحاول تشكيل تحالف ضد مقترح "نتنياهو" بالسماح للفلسطينيين في البناء بمناطق (ج). وقالت الإذاعة، إن نتنياهو حاول طرح مثل هذا المقترح العام الماضي، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لكنه سحبه بعد رفض عدد كبير من الوزراء بحكومته له.



ومنذ توقيع اتفاقية "أوسلو" للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، ترفض الأخيرة السماح للفلسطينيين بالبناء في مناطق "ج" بالضفة الغربية.



وبموجب اتفاقية "أوسلو" تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".



وتمثل المناطق "أ" نحو 18% من مساحة الضفة الغربية، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنياً وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من المساحة، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، بينما المناطق "ج" تشكل 61% وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. -