الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعلن وفد إفريقي يزور السودان، اليوم الخميس، أن الوضع الأمني في إقليم دارفور (غرب) تحسن بشكل ملحوظ، رغم وجود بعض التحديات فى منطقة جبل مرة (غربي دارفور).
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي (تابع للاتحاد الإفريقي) مولو كانتدي، اليوم الخميس، بالعاصمة السودانية الخرطوم في ختام زيارته للبلاد، والتي بدأت الإثنين الماضي، واستمرت أربعة أيام.
وقال كانتدي، إن "الوفد قيم الأوضاع الأمنية والسلام في دارفور، وأيضا العملية المختلطة لقوات حفظ السلام الأفريقية (يوناميد)، تمهيداً لتقديم تقرير للاتحاد الإفريقي، ومن ثم يرفع التقرير لمجلس الأمن الدولي".
وأشار كانتدي، إلى "تحسن العلاقة بين اليوناميد والحكومة السودانية"، كما أن "الوضع الأمني الآن أفضل بكثير مما كان عليه في السابق بإقليم دارفور".
ولفت إلى أن "مهتمهم في السودان اكتملت اليوم، عقب لقائهم مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، لأجل التأكيد على تأمين الموارد الطبيعية، لمنع الاشتباكات القبلية على الموارد".
وأكد رئيس الوفد الإفريقي على "دعم مجلس السلم الإفريقي للحكومة السودانية، لمجابهة كل التحديات التي تواجهها حتى يعود الاستقرار في المنطقة".
وأقر المسوؤل الإفريقي بأن التحدي الوحيد حاليا في دارفور هو في منطقة جبل مرة فيما يتعلق بالسلام".
وأضاف "نحن على يقين أن الأطراف التي لم تنضم لوثيقة الدوحة للسلام عليها أن تنضم" في إشارة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأوضح كانتدي، أنه زار معسكرات النازحين في "نيرتتي"، بجبل مرة، وقال إن "النازحين لديهم مخاوف أمنية من العودة لمناطقهم بسبب الانفلات الأمني، أو أن هناك مجموعات سكانية استقرت في منطقتهم التي نزحوا منها".
وأشار إلى أن "النازحين في المعسكرات، أمامهم خيارين؛ أولهما العودة الطوعية لمناطقهم التي نزحوا منهم وأصبحت مستقرة الآن، وثانيهما الانمادج في مجتمعاتهم في مناطق نزوحهم الحالية".
وأضاف "على الحكومة السودانية يقع عاتق تهيئة الوضع لهم".
ووصل الوفد الإفريقي إلى الخرطوم، الإثنين الماضي، والتقى مسؤولين بوزارة الخارجية السوانية، وفي ولايتي شمال دارفور (ومركزها مدينة الفاشر)، ووسط دارفور (ومركزها مدينة زالنجي)، التي زارها يومي الثلاثاء والأربعاء.
ومنذ 2003، تقاتل ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي (أعلنتا في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور.
ورفضت الحركات الرئيسية الثلاث، التوقيع على وثيقة سلام برعاية قطرية، في يوليو/ تموز 2011، رغم الدعم الدولي القوي الذي حظيت به، بينما وقعت عليها حركة "التحرير والعدالة".
والمفاوضات متعثرة بين الحكومة والحركات المسلحة، منذ انهيار آخر جولة في أغسطس/ آب الماضي، بناء على نصوص خارطة الطريق التي طرحها الوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي، في 2016.
وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة. -
|