منظمة حقوقية ليبية: لقاء عقيلة صالح والسويحلي في روما خطوة إيجابية

يوسف محمود / الأناضول



أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في ليبيا (غير حكومية)، اليوم الأحد، عن ترحيبها باللقاء الذي جمع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق) ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، الجمعة الماضي، في روما.



وكان لقاء السويحلي، وعقيلة برعاية إيطالية في العاصمة في روما، بهدف تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية بين الطرفين، أثار جدلًا في ليبيا، وترواحت المواقف حوله بين الرفض والترحيب.



واعتبرت اللجنة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الليبية، أن اللقاء "خطوة إيجابية، وجيدة تساهم في الإسراع في إنهاء حالة الانقسام والتشظي الاجتماعي والصراع السياسي"، الذي تعيشه ليبيا.



وقالت إن "لقاء صالح والسويحلي يساهم أيضا في الإسراع في إيجاد حل للأزمة الليبية الراهنة، ويدفع باتجاه الحل السلمي والسياسي للأزمة الليبية من خلال الحوار الوطني".



وشددت المنظمة الحقوقية، على "ضرورة توسيع مثل هذه اللقاءات والاجتماعات والمشاورات لتشمل كافة الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي والاجتماعي من أجل الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية والسياسية الشاملة".



وقال المجلس الأعلى للدولة في بيان، إن "الطرفين ناقشا القضايا، التي تؤثر في الحياة اليومية للمواطن الليبي، واتفقا على أن التوصل إلى حلول سلمية ومنصفة للقضايا العالقة، سيتطلب لقاءات أخرى ترتكز أساساً على إعلاء مصلحة الوطن والمواطن، والمصالحة الوطنية، ووقف نزيف الدم، وعودة كل النازحين في الداخل والخارج".



وتشكل "المجلس الأعلى للدولة" من أعضاء المؤتمر الوطني العام السابق (في طرابلس)، بموجب الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية، ديسمبر/ كانون الأول 2015، كأحد الأجسام الثلاث (مجلس النواب، المجلس الرئاسي، المجلس الأعلى للدولة) ليقوم بمهام استشارية للجسمين الآخرين.



وتمخض عن الاتفاق مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق، غير أن الأخير لم يعترف بحكومة الوفاق حتى اليوم.



وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضي أمنية، منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي؛ إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا.



وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق. -