مبادرة لإنشاء أكبر مكتبة وقفية في موريتانيا

الربيع ادوم/الاناضول/نواكشوط



أطلق مدونون ومثقفون موريتانيون، مبادرة لإنشاء أكبر مكتبة وقفية في تاريخ موريتانيا، كبداية لتأسيس مركز ثقافي وطني.





الحملة التي أُطلقت مساء السبت، على وسائل التواصل الاجتماعي ينظمها ويشرف عليها "المشروع الوطني"، وهو رؤية شاملة يسعى لخلق تجربة وطنية على جميع الأصعدة، وبطرق وآليات عمل مبتكرة.





وتعتمد المبادرة لتأسيس المكتبة على جمع الكتب من الراغبين في التبرع بها وتوقيفها، عبر حملة أطلق عليها إسم "من كل مواطن كتاب".



وجاء في بيان للمبادرة - وصل الأناضول نسخة منه - "لم تعرف هذه البلاد موريتانيا في العالم بمنتج حضاري غير الثقافة والعلم، ورغم ذلك شبت أجيال وشابت أخرى، ولا شي غير المراكز الثقافية الأجنبية التي سوقت وتسوق لثقافات وأيديولوجيا دولها الراعية والممولة لها"



وأضاف البيان أن "بلاد العلم هذه لم تحظ بمركز ثقافي وطني علمي، يرمز لهويتها ويطرح أمام الباحث والطالب والقارئ مرجعا علميا يهدف لترقية العقل الحر دون توجيه ولا تخريج ولا تبعية".



وقال الناطق باسم المبادرة، محمد أفو، للأناضول: "تأسيس مركز ثقافي مستقل ومفتوح أمام الجمهور، حلم للشباب الموريتاني وليس الهدف منه فقط مجابهة المراكز الثقافية الأجنبية، بل أيضا نشر الثقافة وتسهيل حصول الباحثين والقراء على المراجع".



وأضاف أفو"نسعى كمرحلة أولى إلى جمع 20 ألف كتاب كهدف مرحلي أما عدد الكتب التي نسعى لجمعها فهو غير محدود لأننا سنواصل الحملة بشكل دائم لتغذية المكتبة".

وتشهد موريتانيا، في الآونة الأخيرة، حراكا ثقافيا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، للفت انتباه المسؤولين إلى المشهد الثقافي في البلاد. -