ترامب يوجه بالتحقيق في أضرار استيراد الفولاذ على الاقتصاد الأمريكي

واشنطن / أثير كاكان / الأناضول



وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بدراسة الأضرار التي يتسبب بها استيراد الفولاذ من خارج الولايات المتحدة، في إطار مساعيه من أجل دعم صناعة الحديد الصلب والفولاذ في بلاده.



ووقع ترامب على مذكرة رئاسية، اليوم، يوعز بها إلى وزير التجارة الأمريكية ويلبر روس بإجراء تحقيق حول الأضرار الناجمة عن استيراد الولايات المتحدة للفولاذ من الخارج على سوق الوظائف الأمريكي ومدى تأثيرها على واردات الحكومة والرفاه الاقتصادي للبلاد.



ومنح ترامب الوزير الأمريكي مهلة 270 يوماً للانتهاء من تحقيقه هذا، لافتاً إلى أنه سيقوم بفرض عدد من الاجراءات بينها فرض تعرفة جمركية على استيراد الفولاذ إذا تبين أن استمرار استيراد هذه المادة من خارج البلاد يؤذي الاقتصاد الأمريكي.



وقال الرئيس في كلمة له أمام عدد من كبار مصنعي الفولاذ في البلاد اليوم: "على مدى عقود فقدت أمريكا وظائف، وتعرضت مصانعنا لخسائر جراء تجارة خارجية غير عادلة؛ ما تسبب في إغلاق معامل فولاذ واحداً بعد الآخر وهجرتها للخارج، لكننا سنقلب الآية".



وتابع "لسنوات طويلة استغلت بلدان أخرى الولايات المتحدة بطرق عديدة كما تعلمون. تحدثت عن هذا الأمر منذ فترة".



ولفت إلى أنه شاهد أثناء جولات له في البلاد العديد من مصانع الفولاذ، التي تم إغلاقها، مضيفاً: "ذلك جعلني أتعهد بعمل شيء ما، واعتقد أن هذه هي أحد الأسباب التي دعتني اليوم للاجتماع بكم".



وأشار بيان للبيت الأبيض، وصل الأناضول نسخة منه، أن توقيع الرئيس الأمريكي لهذه المذكرة، هو تحقيق لوعود انتخابية كان قد قطعها بإعادة إحياء صناعة الفولاذ في الولايات المتحدة، وتنفيذ لشعار "اشتري (منتج) أمريكي. وظف أمريكي".



وأضاف ترامب: "رغم وجود صناعة أمريكية محلية للفولاذ، إلا أن استيراد الولايات المتحدة للفولاذ ارتفع بنسبة 19.6% بين فبراير/شباط 2016 وفبراير/شباط 2017".



ويقول مسؤولون أمريكيون إن الصين زادت صادراتها من الفولاذ للولايات المتحدة رغم الوعود بتخفيضها، وإنها تسيطر الآن على 26 بالمئة من السوق في الولايات المتحدة. -