الشاهد يعلن بدء تفكيك مجمع كيميائي جنوبي تونس

صفاقس (تونس)/ بسام بن ضو/ الأناضول



أعلن رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم الخميس، من مدينة صفاقس (جنوب) انطلاق تفكيك مجمع حكومي للصناعات الكيميائية، واستصلاح الموقع، وذلك عقب احتجاجات طالبت بإغلاقه لـ"مضاره الصحية".



وقال الشاهد في تصريحات للإعلاميين، إن الحكومة ستبدأ في تفكيك "مجمع السياب" للصناعات الكيميائية (حكومي)، وفق رزنامة (توقيت) زمنية مقننة، واستصلاح الموقع، وإبقائه على ملك الدولة.



وأشار إلى أن "مشروع الاستصلاح ستقدر تكلفته بـ 75 مليون دينار (32.5 مليون دولار)، وسيحتوي على قطب تكنولوجي ومركز تكوين ومنشأة رياضية".



وأضاف "الوقت قد حان لإعادة الاعتبار إلى ولاية صفاقس، العاصمة الاقتصادية الثانية بالبلاد التونسية، من خلال إقرار جملة من الإجراءات في مجالات البيئة والصحة والرياضة والبنية التحتية".



وتأسس مجمع "السياب" الكيميائي عام 1952، ويعد أول وحدة لتحويل "الفوسفات" في تونس من خلال إنتاج "ثلاثي الفوسفات الرفيع" المعد للتصدير، وينتج من هذه المادة 330 ألف طن سنويًا، ويشغل 450 عاملا، حسب ما أفادت به الإدارة الجهوية للمجمع الكيميائي لوسائل الإعلام اليوم.



‎وفي 26 فبراير/شباط الماضي، نظّم آلاف من السكان، وقفة احتجاجية بمدينة صفاقس جنوبي البِلاد سبقتها عدة تحركات، للمطالبة بإغلاق مصنع "السياب" الكيميائي بالمدينة لـ"مضاره الصحية"، وفق المحتجين.



وبحسب تقارير إعلامية، نشرت مؤخرًا عن خبراء، "من أضرار هذا المصنع انبعاث ملايين الأمتار المكعبة من الغازات في الهواء، التي تخلف أكثر من 20 ألف طن من المواد الصلبة والمسرطنة (تصيب بالسرطان)، ومنها الكبريت، والفليور، وأتربة أحادي أكسيد الكربون، إضافة لأكثر من 500 ألف متر مكعب من السوائل الملوثة تلقى سنويًا في البحر".



ووفق التعداد الرسمي للسكان عام 2014، يعيش في مدينة صفاقس 383.4 ألف نسمة في حين بلغ مجمل سكان المحافظة 955.4 ألف نسمة‎. -