العبادي يلغي قراراً بتحريك قوات من "ديالى" إلى "صلاح الدين"

ديالى/حسين الأمير/الأناضول



قال مسؤول محلي عراقي، اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي، ألغى قراراً أصدره سابقاً بتحريك قوة عسكرية من محافظة ديالى إلى محافظة صلاح الدين، لملاحقة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.



وأمس الخميس، تظاهر مئات من أهالي قضاء الخالص، وقطعوا الطريق الرئيس الرابط بين محافظة كركوك (شمال) باتجاه العاصمة بغداد (يمر بمحافظتهم)، احتجاجاً على قرار العبادي.



وقال عدي الخدران، قائممقام قضاء الخالص، للأناضول، إن "اتصالات وتحركات حصلت أمس وصباح اليوم مع العبادي، أثمرت عن إلغاء قرار تحريك فوج قتالي من شرطة طورائ ديالى (شرق) إلى منطقة نجانة في صلاح الدين".



وأضاف أن "رئيس الوزراء تفهم أهمية الإبقاء على الفوج القتالي، على مسك (ضبط) المناطق الحدودية بمحافظة ديالى مع صلاح الدين".



وأكد الخدران، أن "تحريك الفوج القتالي كان سيترك فراغا أمنيا كبيرا يمكن أن يستغله داعش لشن هجمات".



وأوضح أن "أهالي قضاء الخالص أنهوا ظهر اليوم تظاهرتهم التي انطلقت صباحاً على الطريق الرئيس بين كركوك وبغداد، بعد إبلاغهم باستجابة العبادي لمطالبهم".



وأشار الخدران، إلى أن "الطريق الرئيس أعيد فتحه بعد ظهر اليوم أمام حركة السيارات".



من جهته، أكد حبيب الشمري ضابط برتبة نقيب، للأناضول، أن "شرطة ديالى تلقت إشعاراً بإلغاء تحريك فوج قتالي من شرطة الطوارئ إلى محافظة صلاح الدين".



ولم يصدر عن الحكومة العراقية أي بيان حول القرار.



وفي يناير/كانون ثان الماضي، صوّت مجلس محافظة ديالى على قرار يطالب العبادي بإعادة قوات الجيش التي تتولى القتال ضد "داعش" خارج حدود ديالى، على خلفية الخروقات الأمنية التي شهدتها بعض مناطق المحافظة.



وتشارك قوات من الجيش العراقي تابعة للفرقة الخامسة ومقرها ديالى، بعمليات عسكرية في مدينة الموصل (شمال) منذ أكثر 3 أشهر، فيما تضطلع قوات من قيادة شرطة ديالى، بأمن مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين، بعد تحريرها من "داعش".



ولا يزال للتنظيم المتطرف، جيوب في مناطق جبلية وعرة في المثلث الحدودي بين صلاح الدين وكركوك وديالى، ومنها يشن هجمات على المحافظات المجاورة. -