Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 10:11 
News  > 

الجزائر تدفع "قطار الوساطة" في ليبيا بأقصى سرعة

13.02.2017 09:28

الجزائر/أحمد عزيز/ الأناضولألقت الجزائر بثقلها السياسي، خلال الأسابيع الماضية، في وساطتها بين الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي.ودخلت الرئاسة الجزائرية على الخط، إلى جانب وزارة الخارجية، لتدفع في مسار الوساطة إلى السرعة القصوى، من أجل التعجيل بإطلاق حوار بين مختلف الفرقاء بعد نفاد صبر دول الجوار من حصول توافق، حسب مراقبين.ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودًا رسمية وسياسية ليبية من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر. وزار الجزائر، خلال الأسابيع الأخيرة، وبشكل مكثف عدة مسؤولين وشخصيات ليبية، في مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، خليفة حفتر قائد القوات التابعة لـ"برلمان طبرق"، عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب في طبرق (شرق)، وفد عن قوات البنيان المرصوص (غرب)، وأعضاء من المجلس البلدي لمدينة مصراته (غرب). التدخل الدبلوماسي الجزائري تم عبر التواصل المباشر مع خليفة حفتر، منذ أسابيع، لأول مرة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف للضغط على حكومة فايز السراج، من جهة لتقديم تنازلات، ومن جهة أخرى للضغط على الكتائب المسيطرة عسكريا على غربي ليبيا، من أجل التعاون مع الجهود الدبلوماسية الدولية.ولا تكاد تخرج التصريحات الرسمية الجزائرية، خلال هذه الزيارات، عن أن "الحل الوحيد للأزمة لن يكون إلا سياسيا عبر حوار حصري بين الليبيين ودون تدخل خارجي".وقال الصحفي الجزائري سفيان بن هنيني، للأناضول،: "اتبعت الجزائر أسلوب الضغط المباشر على أطراف الأزمة في ليبيا؛ فهي تدرك أن حكومة السراج، تفتقر إلى أهم عناصر القوة، وهي القوة المسلحة، فكل القوات التي تتبع حكومة الوفاق، في الواقع موالية لمليشيات وفصائل ليبية أغلبها ذات طابع إسلامي، ولهذا تواصلت الجزائر بشكل مباشر مع حفتر، واستقبلته بالرغم من أن السياسة الخارجية الجزائرية مبنية على مبدأ عدم الاعتراف بقائد فصيل".وتابع: "إلا أن زيارة حفتر للجزائر، كانت في إطار سياسة جزائرية جديدة لإعطاء الأولوية للجيش الليبي (قوات حفتر)، ودعمه من أجل فرض الأمن في ليبيا، والسبب هو تأخر السياسيين وعدم وجود جدية لدى قيادات الفصائل الليبية لفعل شيء لتحريك المياه الراكدة".ويضيف بن هنيني: "الجزائر تحركت في موضوع ليبيا في إطار تحالفها الاستراتيجي مع روسيا، حيث زار حفتر، الجزائر مباشرة بعد عودته من موسكو، وهذا تأكيد لدور ما لروسيا في الحراك الدبلوماسي الجديد في ليبيا".وحسب الصحفي الجزائري: "وعلى الفور تحركت الأطراف الليبية خاصة المنتمية لتيار الإخوان المسلمين حيث التقى مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية أحمد أويحيى، بالقيادي الإسلامي الليبي علي الصلابي، رفقة زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي".وأوضح: "كما تحدث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عن لقاء ثلاثي يجمع وزراء خارجية الجزائر تونس ومصر، يسبق لقاء قمة بين رؤساء الدول الثلاثة؛ موضوعه ليبيا، وهي دلالة قوية على أن الأطراف الليبية تدرك الآن أن دعم الجزائر لبرلمان طبرق وجيش الفريق خليفة حفتر الموالي له يعني تغيرا كبيرا في موازين القوى في ليبيا".من جانبه، قال الصحفي الليبي عبيدلي أنور، للأناضول، أعتقد أن الشيخ راشد الغنوشي، قد يكون تدخل لدى السلطات الجزائرية لصالح الفصائل المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين في ليبيا، من أجل إعادة ترتيب الوضع قبل فوات الأوان".وأضاف الصحفي الليبي، المقيم في العاصمة التونسية،: "لقد أدرك زعماء تيار الإخوان المسلمين، وباقي زعامات الإسلاميين في ليبيا، أن الأوضاع الآن مختلفة تماما عنها قبل 4 أو 5 سنوات، فالحكومة المصرية اليوم تناصب العداء للإخوان المسلمين في ليبيا وتدعم خصومهم وعلى رأسهم حفتر، كما أن حركة النهضة في تونس لا تتمتع بالنفوذ نفسه الذي كان موجود قبل عدة سنوات، وهو ما سيحرك الأوضاع ويغير الخريطة السياسية في ليبيا".ولفت الصحفي الليبي إلى أن "اتفاق الصخيرات الذي أسفر عن تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق في ليبيا، بات جزءا من الماضي، ومن الواضح أن حكومة الوفاق ستتنازل لصالح حفتر، الذي يوصف بالرجل القوي".واتفاق الصخيرات تم توقيعه في المغرب، في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وتمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق (شرق) باعتباره هيئة تشريعية.من جهته قال محمد تاواتي، وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأغواط (جنوب): "أعتقد أن الجزائر قررت في النهاية أن الحل الوحيد المتبقي، هو دعم الجيش الليبي ودعم حفتر، تحديداً من أجل إعادة بناء جيش ليبي قوي يمكنه فرض الأمر الواقع في حال عدم توصل أطراف الأزمة إلى اتفاق".وأضاف المحلل السياسي، للأناضول، أن دول الإقليم الثلاثة المجاورة لليبيا وهي مصر وتونس والجزائر، اتفقت على أن الفوضى في ليبيا يجب أن تتوقف، إما باتفاق سياسي نهائي أو عبر دعم القوات التي يقودها حفتر". وأوضح أن "الدبلوماسية الجزائرية عادت للنشاط في الساحة الليبية مستفيدة من تعثر حكومة الوفاق، ومن التقارب بين حفتر وروسيا، وهي حليفة الجزائر".وحسبه: "يجب ألا ننسى هنا أن حفتر، زار الجزائر مباشرة بعد عودته من زيارته الثانية للعاصمة الروسية موسكو".من جانبه قال الصحفي الجزائري بوعلام فوزي، للأناضول، "يبدو أن أطراف الأزمة في ليبيا فهمت مضمون الرسالة الجزائرية وبدأت في التواصل مع الجزائر سوء مباشرة أو عبر وساطة الغنوشي، حيث التقى أويحي، مع الصلابي، قبل أيام".وأضاف: "حتى ولم لم يصدر أي تصريح رسمي من الجزائر بشأن نفاد الوقت لحل الأزمة في ليبيا، فإن مجرد استقبال حفتر في الجزائر، يعني رسالة شديدة وقوية للأطراف الليبية؛ مفادها أن الجزائر ستتجه لدعم قوات حفتر، من أجل تمكينه من فرض الأمر الواقع في حال فشل الاتصالات الجارية حاليا لحل الأزمة في البلاد".وأضاف فوزي: "ويجب هنا أن نأخذ في الاعتبار تصريح عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، الذي قال قبل أيام في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية بالجزائر العاصمة إنه من الضروري تزويد ليبيا بمؤسسات قوية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".وأضاف مساهل: "إن الضرورة الملحة الآن بالنسبة لليبيا تتمثل في التزود بمؤسسات قوية؛ على رأسها جيش وحكومة وحدة وطنية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".واعتبر أن "الليبيين لديهم الإمكانيات الكفيلة بإعادة إعمار وطنهم". هذا التصريح، حسب الصحفي بوعلام فوزي،: "يشي برغبة الجزائر في توجيه جهد إضافي من أجل تزويد ليبيا بجيش قوي قادر على حسم الأمور في حالة تعثر المفاوضات من أجل حل الأزمة".وختم فوزي كلامه، قائلاً "هذا التصريح الصادر عن وزير الشؤون المغاربية والإفريقية، يمكن أن يقرأ على أنه رسالة موجهة لأطراف الأزمة في ليبيا بأن الجزائر تتجه الآن في اتجاه دعم المؤسسة الأمنية والعسكرية الليبية"، في إشارة إلى قوات حفتر. -



 
Latest News



  • غزة.. هل تجمع الأردن وإيران على مسار إصلاح العلاقات؟
  • لقاء واتصال هاتفي بين وزيري خارجية الأردن وإيران خلال أقل من 24 ساعة الأسبوع الماضي، مع تصريحات ودية متبادلة بشأن العلاقات الثنائية أستاذ العلوم السياسية بدر الماضي: علاقات الأردن وإيران قائمة على عدم الثقة منذ 2005.
  • 2 minutes ago...


 
 
Top News