الحكومة اليمنية تحتج على لقاءات للمبعوث الأممي في صنعاء

صنعاء/ زكريا الكمالي/ الأناضول



أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الإثنين، احتجاجها على بعض لقاءات مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في العاصمة صنعاء، معتبرة إياها "غير مقبولة" و"تتناقض مع التزاماته".



والتقى ولد الشيخ أحمد مع هشام شرف، وزير الخارجية في ما تعرف بحكومة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، لكنه أعلن أنه التقاه بصفته قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، بزعامة صالح.



لكن توضيح ولد الشيخ أحمد لم يرض الحكومة الشرعية، إذ أعلن وزير خارجيتها، عبد الملك المخلافي، أن الحكومة (تتخذ من مدينة عدن مقرا مؤقتا لها) "قدمت احتجاجا رسميا إلى المبعوث الأممي على بعض اللقاءات التي عقدها في صنعاء، فهي غير مقبولة، وتتناقض مع التزاماته وتصريحاته، رغم تصريحه الإيجابي بأن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية".



واعتبر المخلافي أن لقاءات المبعوث الأممي في صنعاء "كان يجب أن تقتصر على ممثلي الطرف الانقلابي في المشاورات، وعدم القبول بخطة توريطه في لقاءات تتناقض مع التزامه الأممي".



وتابع أن "هشام شرف (وزير خارجية حكومة الحوثي وصالح) ليس له أي صفة تدعو المبعوث الأممي إلى الالتقاء به، وتصريح المبعوث أنه التقى به (شرف) بصفته الحزبية لا تعطي لهذا اللقاء مبرر أو منطق".



وأنهى المبعوث الأممي، اليوم، زيارة لصنعاء استمرت يومين، بحث خلالهما سبل استئناف مشاورات السلام، عبر لقاءات مع ممثلين من وفد الحوثي وصالح التفاوضي، إضافة إلى هشام شرف.



واعتبرت وسائل إعلام "حوثية" أن لقاء المبعوث الأممي مع شرف بمثابة اعتراف أممي بحكومتهم غير المعترف بها دوليا.



لكن ولد الشيخ أحمد قال إن اللقاء تم بصفة شرف قياديا حزبيا، وإن الأمم المتحدة لا تعترف سوى بالحكومة الشرعية، برئاسة أحمد عبيد بن دغر.



وبدعوى "تهميشهم" اقتصاديا و"إقصائهم" سياسيا، سيطر تحالف الحوثي وصالح، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014، على محافظات يمنية عدة، بينها صنعاء؛ ما دفع تحالف عربي، تقوده السعودية، إلى إطلاق عملية عسكرية، يوم 26 مارس/ آذار 2015، من أجل التصدي لمسلحي الحوثي وصالح، وذلك استجابة لطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي. -