من إسطنبول.. صحفيون عراقيون مغتربون يؤسسون رابطة لنصرة قضايا بلادهم

إسطنبول / محمد شيخ يوسف / الأناضول



أعلن صحفيون عراقيون، خلال اجتماع تأسيسي عقدوه في مدينة إسطنبول، اليوم الثلاثاء، تأسيس رابطة الإعلاميين العراقيين في الخارج؛ والتي تهدف إلى توحيد جهودهم في سبيل نصرة قضايا العراق، والنهوض بواقع عملهم المهني والبحثي.



وفي بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، قال هؤلاء الصحفيون إن هدفهم من تأسيس الرابطة هو "توحيد جهودهم وكفاءاتهم نحو أزمات العراق، والانفتاح على قضايا المنطقة في خضم ما تعيشه من نزاعات محلية وإقليمية".



وأضافوا أن الرابطة تهدف أيضا إلى تعزيز تداخل الصحفيين العراقيين في الخارج مع "البيوتات الإعلامية الشقيقة الأخرى في سبيل توحيد الرؤى والمفاهيم بحثا عن المشتركات، والنهوض بواقع العمل المهني والبحثي عبر ندوات وورش عمل ودورات لترسيخ إعلام هادف نحو وحدة الكلمة، وصون الحريات الصحفية والإعلامية".



محمود القيسي، الذي انتخب رئيسا الرابطة، قال إن مثل هذه الرابطة "أصبحت ضرورة مُلحة بعد أن تزايد عدد الإعلاميين المغتربين بمختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم، ومن أجل أن يبقى العراق وقضاياه ونصرته ضمن أولويات كل واحد منهم".



وأضاف، لـ"الأناضول"، أن "رؤيتهم هي تحقيق تفاعل الصحفيين العراقيين المغتربين المهني والمعلوماتي والفكري والإجتماعي من أجل تكوين رأي عام فاعل داخل المجتمع العراقي".



وأهداف أن أهدافهم من الرابطة "متنوعة وواسعة، وتسعى في محصلتها النهائية لتطوير وارتقاء العمل الصحفي والإعلامي عن طريق الدورات التدريبية والتطويرية، ونشر الدراسات والبحوث الرصينة، بالتعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات والكليات الإعلامية".



من جانبه، أفاد صهيب الفلاحي، عضو الهيئة التأسيسية للرابطة، بأن "العراق يأتي على رأس قائمة الدول الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين في العالم، وحسب إحصائيات لجنة حماية الصحفيين (الحقوقية الدولية) فإن 151 صحفيا قتلوا في العراق منذ 2003، في حين تقول منظمات دولية أخرى إن العدد تجاوز 288 صحفيا".



وأوضح، لـ"الأناضول"، أن "هذا تسبب في هجرة العشرات من الصحفيين إلى خارج العراق؛ نتيجة للوضع المتأزم الذي تشهده العاصمة بغداد، وباقي المحافظات، حتى أن المرصد العراقي للحريات الصحفية (حقوقي غير حكومي) حذر من خطورة هجرة الصحفيين العراقيين إلى الخارج، وعدها تهديدا لمستقبل الصحافة والديمقراطية في العراق".



ولفت إلى أن "الاجتماع التأسيسي ضم 25 صحفيا، هم حاليا أعضاء في الرابطة، فيما الباب مفتوح لانضمام أي صحفي عراقي في الخارج إليهم".



ولم يضف الفلاحي أية تفاصيل أخرى بشأن إجراءات تأسيس الرابطة. -