|
أنقرة/ سنان أوسلو/ الأناضول
أظهرت لقطات جديدة حصلت عليها "الأناضول"، من كاميرات المراقبة أمام المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، اليوم الإثنين، استهداف الطائرات الحربية التي استخدمها الانقلابيون ليلة 15 تموز/ يوليو الجاري، للمدنيين والمجمع، بالقصف وإطلاق النار.
وتوضح المشاهد إقدام العناصر المرتبطة بمنظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، على استهداف المدنيين الذين توافدوا للقصر الرئاسي، لمنع الانقلابيين من اقتحامه، عبر المروحيات والمقاتلات الحربية التي سيطروا عليها.
ويبدو في اللقطات أيضا، طائرات تنفذ تحليقا على مستوى منخفض جدا، وطلعات أخرى استهدفت بوابة البروتوكول، وعربة لمكافحة الشغب (توما)، تابعة لقوى الأمن، كانت متوقفة أمام الباب، نفذتها إحدى المروحيات، فيما كشفت لقطات أخرى استهداف إحدى المروحيات المبنى الرئيسي للمجمع الرئاسي.
ونقلت اللقطات حالة هروب المدنيين من القصف على إحدى التقاطعات القريبة من القصر الجمهوري، عقب إسقاط قنبلة من إحدى المروحيات.
كذلك أظهرت اللقطات إصرار المدنيين على منع الانقلابيين من اقتحام المجمع الرئاسي، والقبض على الجنود الانقلابيين واقتيادهم من قبل قوى الأمن.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة. -
|
Poem
Manşetler
Spor
Son Dakika
Haber
Yerel Haberler
