Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/03/2024 09:00 
News  > 

مخطط بوتين المخيف بشأن تركيا

09.02.2016 18:19

بقلم: نهاد علي أوزجانفي الوقت الذي يدعم فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشار الأسد من ناحية يستفز تركيا في موضوع سوريا من ناحية أخرى. إذ إنه يسعى لاختلاق فرصة من شأنها جعل تركيا تدفع ثمناً من الناحية العسكرية. ولاشكّ في أن رغبة بوتين في إصلاح كبريائه المجروح له تأثير أيضًا في هذا المخطط.ورغبة منه في.

بقلم: نهاد علي أوزجان

في الوقت الذي يدعم فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشار الأسد من ناحية يستفز تركيا في موضوع سوريا من ناحية أخرى. إذ إنه يسعى لاختلاق فرصة من شأنها جعل تركيا تدفع ثمناً من الناحية العسكرية. ولاشكّ في أن رغبة بوتين في إصلاح كبريائه المجروح له تأثير أيضًا في هذا المخطط.

ورغبة منه في تحقيق هذا الهدف قام بوتين بتعبئة سعة وقدرة العمليات الاقتصادية والعسكرية والسرية. واليوم نتحدث عن سلسلة من حملات الدعاية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الحظر الاقتصادي ومن الحراك العسكري في سوريا إلى فعاليات منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.

والنقطة التي ينبغي عدم إغفالها في هذا الصدد هي أن تكثيف روسيا لفعاليات العمليات السرية يومًا بعد يوم وجميع المشكلات التي تعصف بتركيا تقدم لروسيا الفرص المواتية في إطار هذا المخطط.

مخطط بوتين للاجئين

إذا ما نجح بوتين في جعل تركيا مضطرة إلى عملية عسكرية في سوريا بمفردها سيكون اقترب من مرامه وأهدافه. وبالتالي فهو يضع في حسبانه ذلك بينما تقوم القوات الجوية الروسية بتكثيف عمليات القصف في سوريا التي تدفع آلاف اللاجئين إلى النزوح للحدود التركية.
من ناحية أخرى، يفكر بوتين في أنه سيكون قادرًا على إجبار تركيا في تدخل فعلي عن طريق إضعاف المجموعات المسلحة التي تدعمها تركيا ودفعها إلى حافة الانهيار. وتواصل روسيا تشغيل آلة الدعاية في هذا الإطار أيضًا.

وتقوم الدعاية الروسية باختلاق أخبار مفادها أن تركيا ستدخل في عملية عسكرية في سوريا. تنشر أخباراً مماثلة تقول فيها إن السعودية سترسل جنوداً إلى سوريا عبر تركيا.

إن العمليات السريّة المحمّلة بالعنف هي دعم القوات شبه العسكرية تجاه الدول الأعداء. ولهذا السبب فإن ربط الأحداث الراهنة بالعمال الكردستاني لاتبدو ضرباً من الخيال بالمرة. فضلا عن أن سياسة تركيا تجاه العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا التي تختلف عن سياسة حلفائها الغربيين تزيد من سعةِ وقدرةِ روسيا على العمليات السريّة.

وبالمناسبة، فالتصريحات التي أدلى بها دوران كالكان أحد قادة العمال الكردستاني يوم السبت الماضي كانت لافتة للانتباه، حيث قال: "للمرة الأولى منذ 43 عامًا أقمنا قاعدة في الشتاء وفي المدن".

وأعلن بعد ذلك أنهم سيوسعون ويكثفون عملياتهم في الأسابيع والأشهر المقبلة، موضحاً أنهم سيلقنون الحكومة درساً قاسياً.
كانت منظمة العمال الكردستاني دخلت في حرب موضعية أمام القوات المسلحة التركية في شمال العراق في خريف عام 1992. وفي الوقت الذي انتقد فيه زعيم المنظمة عبد الله أوجلان قادة المنظمة، هاجم بشكل عنيف عناصرها المسلحين بسبب دخولهم في "حرب الفلاحين" على حد تعبير أنجلز فريدريك. الواقع أن هذه العمليات كانت تجري آنذاك بموجب طلبات روسية وإيرانية عقب الحرب الباردة أكثر من كونها ضرورات عسكرية. إن الذين يعطون الأسلحة للأطفال المهمشين اليوم ليواصلوا حرب المدن هم في حقيقة الأمر ينفذون مناقصة حصلوا عليها.

وتواصل روسيا تضييق الخناق على تركيا عبر كل آليات السياسة نحو إشغال تركيا داخليًّا، كما تستمر في دعوة تركيا إلى الأراضي السورية للاستقبال التقليدي المتبقي.





 
Latest News





 
 
Top News