وزير نمساوي يلغي زيارته لإسرائيل لإصرار الأخيرة استقباله في القدس الشرقية

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول



ألغى نائب المستشار النمساوي، راينهولد ميترلينير، زيارة له إلى إسرائيل كانت مقررة اليوم الجمعة، بعد إصرار وزير إسرائيلي على لقائه في القدس الشرقية (العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية المرتقبة)، بدلاً من القدس الغربية أو تل أبيب.



وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن نائب المستشار النمساوي ميترلينير، ألغى زيارة له إلى إسرائيل، بعد إصرار وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس، على لقائه بمقر وزارة العلوم المقامة على أراضي القدس الشرقية.



وإضافة إلى وزارة العلوم، تقيم إسرائيل مقر وزارة العدل على أراضي القدس الشرقية، فيما يرفض المسؤولون الأجانب لقاء نظراءهم الإسرائيلين في هاتين الوزارتين، كونهما مقامتان على أراضي محتلة، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.



وغالبا ما توجه السلطة الفلسطينية انتقادات حادة إلى المسؤولين الأجانب الذين يعقدون اجتماعات مع إسرائيليين في القدس الشرقية، باعتبارها العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية.



ولفتت الإذاعة إلى أن نائب المستشار النمساوي الذي يشغل أيضا منصب وزير العلوم، كان من المقرر أن يوقع اتفاقيات للتعاون الثنائي مع نظيره الإسرائيلي قبل إلغاء الزيارة.



وقالت الإذاعة "إن المسؤول النمساوي عرض عقد الإجتماع في مقر الكنيست(القدس الغربية) أو تل ابيب"، كما نقلت عن الوزير الإسرائيلي أكونيس قوله "إن إسرائيل لن تتخذ أي خطوة قد تفسر على أنها توافق على تقسيمها".



وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمتها لاحقاً إلى القدس الغربية في خطوة لم يقبل بها المجتمع الدولي حتى الآن.



وفي تعليقه على قرار الوزير النمساوي بإلغاء الزيارة، قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه "نثمن موقف وزير العلوم والمعارف النمساوي الرافض لزيارة الكيان الصهيوني؛ بسبب إصرار الاحتلال على أن يكون مكان الزيارة في القدس المحتلة". - Kudüs