Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 02:36 
News  > 

تركيا: ألتشي أغتيل أمام الكاميرات.. فأين القاتل؟

30.11.2015 18:20

بقلم: عزيز إستاجونتنتاب الشارع التركي رغبة عارمة في الكشف على وجه السرعة عن ملابسات اغتيال رئيس نقابة المحامين بمدينة دياربكر جنوب شرق البلاد طاهر ألتشي الذي كرّس حياته للكشف عن الجرائم التي قُيدت في الماضي ضد مجهول. إلا أن اللافت هو عدم العثور على القاتل بالرغم من أن كل شيء وقع وجرى أمام الكاميرات.

بقلم: عزيز إستاجون

تنتاب الشارع التركي رغبة عارمة في الكشف على وجه السرعة عن ملابسات اغتيال رئيس نقابة المحامين بمدينة دياربكر جنوب شرق البلاد طاهر ألتشي الذي كرّس حياته للكشف عن الجرائم التي قُيدت في الماضي ضد مجهول. إلا أن اللافت هو عدم العثور على القاتل بالرغم من أن كل شيء وقع وجرى أمام الكاميرات. وثمة العشرات من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها في هذا الصدد.

وقع الحادث في بلدة "سور" بمدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية. حيث يظهر في مقاطع كاميرات المراقبة تاكسي يتجه إلى شارع "باليكتشلر باشى" قادمًا من شارع "تريستيك". ثم يقترب إلى ناحية اليمين على ناصية الشارع الذي قُتِل فيه ألتشي. وفي هذه الأثناء، يتحرك ثلاثة من رجال الأمن صوب التاكسي، لكن سقط اثنان بسبب النيران المفتوحة عليهم من التاكسي. وبعدها يلوذ الإرهابيون بالفرار نحو الشارع الموجود فيه ألتشي، وسط نيران رجال الأمن المركزة عليهم من الأسطح والشارع. إلا أنهم سرعان ما هربوا وتواروا عن الأنظار من مكان الحادث. أما ألتشي فسقط على الأرض غارقًا في الدماء. حسنًا، ما هي علامات الاستفهام في هذا الحادث؟

1.    أعلنت وزارة الداخلية أن منفذي الهجوم هم الإرهابيون الذين أطلقوا 150 رصاصة بسيارة "الرينو توروس"على رجال الأمن قبل يوم من الحادث.

جدير بالذكر أن سيارات" توروس البيضاء" هي رمز لسيارات الرينو توروس التي كانت تستخدمها عناصر المخابرات فى التسعينيات في ارتكاب جرائم قتل واغتيال ضد الأكراد بصفة خاصة، ظلّت حتى اليوم مجهولة الفاعل. وطالما الأمر هكذا فلِمَ لم يتم متابعة هؤلاء الأشخاص، وما السبب في عدم القبض عليهم؟

2.    هل صحيح أنه تمت مراقبة السيارة التي كان يستقلها الإرهابيون منذ انطلاقها من حي "كايا بينار"؟ وهل صحيح أن سيارة تعود لمديرية الأمن راقبت التاكسي حتى منطقة "باليكتشيلر باشى"؟

3.    لماذا توجه رجال الأمن الموجودون في منطقة "باليكتشيلر باشى" ناحية التاكسي؟ إذا كانت هناك بلاغات أو معلومات استخباراتية؛ فلماذا لم يتم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة؟ ثم إن رجال الأمن الذين توجهوا إلى التاكسي بكل سهولة لماذا تصرفوا بلا تدابير أمنية؟ لماذا لم يرتدوا دروعًا واقية؟

4.    إذا كان تم الحصول على معلومات استخباراتية مفادها أن التاكسي يقل إرهابيين فلماذا لم تتدخل القوات الأمنية قبل وقوع الحادث؟ هل كانت الشرطة تنتظر مجيئهم إلى الشارع الذي كان يلقي فيه رئيس نقابة المحامين كلمته من أجل التدخل وردع الإرهابيين؟
5.    لماذا لم تتوقع قوات الأمن أن يحدث هذا الهجوم المسلح؟

6.    لماذا لم تكن هناك سيارات مدرعة في منطقة "باليكتشيلر باشى" التي استشهد فيها الشرطيان مع أن كل ناحية من نواحي مدينة ديار بكر بها سيارات مدرعة؟

7.    لماذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة على الرغم من معرفة وجود خنادق محفورة على مسافة من 40 إلى 50 مترًا من منطقة ما يسمى مآذن دورت آياكلي التي كان يدلى فيها ألتشي بتصريحاته وأن الأشخاص المسلحين متواجدون بالمنطقة؟
8.    هل كان عدد رجال الشرطة في المنطقة كافيًا؟

9.    لماذا سمحت الشرطة بالإدلاء بتصريحات أمام هذه منطقة "مآذن دورت آياكلي" بالرغم من وجود خطر هجمات إرهابية؟ الشرطة التي حظرت لأكثر من مرة ولم تسمح بالإدلاء بتصريحات أمام مبنى حزب العدالة والتنمية الحاكم لماذا سمحت بالقيام بذلك أمام نقطة ليس مؤمنًا فيها على سلامة الأرواح؟

10.    لماذا لم تتم حماية ألتشي بحراسة خاصة لا سيما وأنه أفاد بأن حياته مهددة بالموت بعد تصريحات أدلى بها في برنامج تليفزيوني.
11.    كيف لم يتم إلقاء القضاء على منفذي الهجوم أو قتلهم بالرغم من فرارهم 65 مترًا بين العشرات من رجال الشرطة بعد الهجوم؟
12.    هل شعب الأمن والتصوير التي تابعت التصريح الصحفي الذي أدلى به ألتشي كانت تعرف أن هناك شرطة مكافحة الإرهابيين تستعد لعملية أمنية على ناصية الشارع؟

13.    هل تم التنسيق اللازم بين الأجهزة الأمنية؟

14.    هل صحيح أن معصوم جوركان التابع للحركة الوطنية للشباب الثوري(YDG-H) الكيان الشبابي لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هو أحد الشخصين اللذين توجها إلى الناحية الموجود فيها طاهر ألتشي بعد قتل الشرطيين على ناصية الشارع؟

هل قُتل طاهر ألتشي برصاص الشرطة؟!

حسنًا، من الذي أطلق الرصاص على طاهر ألتشي؟ هل أُطلق عليه بالخطأ دون عمد، أم أنه كان هدفًا على وجه الخصوص؟ هل أُطلق عليه الرصاص من مسدس الإرهابيين، أم قُتل برصاص رجال الشرطة؟

أظهر تقرير تشريح الجثة أن الرصاصة التي أصابت ألتشي قد فارقت جسمه، أي أن الرصاصة غير موجودة. وبما أنه لم يتم جمع بقايا الرصاص من مكان الحادث، فمن الواضح أن تحديد الفاعل أو منفذ الجريمة سيكون أمرًا عسيرًا.
لكن يبدو أنه لا توجد احتمالات أخرى اللهم إلا منظر يُظهر بوضوح الحادث بكافة ملابساته وتفاصيله أو اعترافات القاتل. غير أن الرأي العام ينتابه قلق بالغ من تقييد الحادث ضد مجهول. وإذا لم يتم الكشف عن ملابسات الجريمة فعندئذ يمكن القول بأن الثقة الممنوحة للدولة والقوانين والديمقراطية هي التي قُتلت وليس طاهر ألتشي فحسب.

إذا كانت الدولة لا ترغب في إضعاف روابط الهوية الكردية وتهميشها أكثر من ذلك؛ فعليها إذن أن تنهي عمليات تضليل الرأي العام والدعاية جانبًا، وتكشف عن الحقيقة بحذافيرها. وإذا كان طاهر ألتشي قُتِل برصاص الشرطة فإن كشف الدولة عن ذلك لا يصغر من حجمها وهيبتها بل يُعليها ويرفع من قيمتها.





 
Latest News





 
 
Top News