موغريني تؤكد على ضرورة توحيد الجهود الدولية ضد "داعش"

بروكسل / حاتم الصكلي / الأناضول



أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، على ضرورة توحيد وتنسيق الجهود الدولية ضد تنظيم "داعش".



جاء ذلك في بيان صادر عن موغريني، اليوم الأربعاء، بعد إجرائها محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نلقت لها فيها تعازيها بمقتل الطيار الروسي، في حادثة إسقاط تركيا لطائرته.



وكانت طائرتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا، أمس الثلاثاء، مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، في ولاية "هطاي" (جنوب)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمد عليها دوليًا.



وقالت تركيا إن المقاتلتين وجهتا 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن يتم إسقاطها.



من جهته، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عملية إسقاط الطائرة، بـ"الطعنة في الظهر"، وقال في تصريحات للصحفيين إن "المقاتلة الروسية تم استهدافها داخل الأجواء السورية على بُعد كيلومتر واحد عن الحدود التركية، وأنها سقطت على بُعد 4 كيلومترات عن تلك الحدود، داخل الأراضي السورية".



وفي بيان لها نشرته قناة "روسيا اليوم"، أمس الثلاثاء، قالت هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، إن "طاقم الطائرة قفز بالمظلات، فيما تشير المعلومات الأولية إلى مقتل أحد الطيارين بنيران من الأرض".



من جهتة أخرى، شددت موغريني في بيانها على "ضرورة الحفاظ على المسار الدبلوماسي للأزمة السورية الذي اُفتتح في فيينا، والمضي قدماً حسب الجدول الزمني المتفق عليه في الاجتماع الأخير لفريق الدعم الدولي لسوريا، والذي من شأنه أن يشكل الأساس الأكثر فعالية لهزم داعش على الأرض".



واتفق الجانبان، بحسب البيان، على عقد اجتماع ثنائي بينهما، في بلغراد، الأسبوع المقبل، على هامش اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.



وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي، قدما، منتصف الشهر الجاري، في فيينا، خطة إلى المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي في سوريا.



وصرح كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف آنذاك، أن تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، "سيبدأ عندما تتخذ قوات النظام والمعارضة أولى خطواتها نحو مرحلة انتقالية في غضون 18 شهرا، برعاية الأمم المتحدة". - Brüksel