بوركينا فاسو تشيّع ضحايا الانقلاب إلى مثواهم الأخير

واغادوغو (بوركينا فاسو)/ لوغري ديمتالبا/ الأناضول



شيّعت، اليوم الجمعة، بالعاصمة البوركينية واغادوغو، جثامين 10 من أصل 14 ضحية قضوا خلال الانقلاب الذي شهدته البلاد مؤخرا، إلى مثواهم الأخير.



ورافق الآلاف من البوركينيين جثامين الضحايا، الذين سقطوا برصاص جنود ما كان يعرف بكتيبة الحرس الرئاسي، المسؤولين عن انقلاب 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى مثواهم الأخير، حيث دفنوا بمقبرة "غوهين" غرب مدينة واغادوغو.



وشارك الرئيس الانتقالي، ميشيل كافاندو، ورئيس وزرائه ياكوبا إسحاق زيدا، في مراسم الدفن، إلى جانب ممثّلين عن السلطات الدينية والعسكرية وعن منظمات المجتمع المدني وأسر الضحايا.



وقال باتريس بازييه، ممثّل أولياء الضحايا، إثر انتهاء مراسم الدفن: "نحن مجتمعون اليوم تكريما لشهدائنا"، داعيا السلطات الانتقالية في البلاد إلى العمل على إنصاف هؤلاء الضحايا وعائلاتهم قبل موفى ولايتهم في الحكم (الفترة الانتقالية).



وحلّت السلطات البوركينية كتيبة الحرس الرئاسي، منفّذ انقلاب أيلول/ سبتمبر الماضي، فور استعادة السلطات الانتقالية لمهامها، فيما وجهت، أول أمس الأربعاء، تهمة "المساس بأمن الدولة"، إلى قائد الانقلاب، الجنرال جلبرت ديانديري ونائبه، جبريل باسولي، والذي تقلّد حقيبة الشؤون الخارجية في عهد الرئيس البوركيني بليز كمباوري، قبل أن تطيح به انتفاضة شعبية أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.



وكان من المنتظر أن تجري بوركينا فاسو انتخاباتها الرئاسية والتشريعية الاثنين المقبل، غير أنّ الارتباك الذي خلّفه الانقلاب، دفع بالفاعلين السياسيين في البلاد إلى الانكباب حاليا على إعداد أجندة انتخابية جديدة، في وقت تحدّثت فيه بعض المصادر المطّلعة على إرجاء موعد الانتخابات إلى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.



واستيقظت بوركينا فاسو، في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، على وقع انقلاب يعتبر السابع في تاريخها المعاصر منذ استقلالها عام 1960، حيث أعلن فوج الأمن الرئاسي عزل الرئيس الانتقالي "ياكوبا إسحاق زيدا" وحلّ الحكومة، وإغلاق الحدود البرية والجوية، وفرض حظر للتجوال، بحسب بيان لـ"المجلس الوطني للديمقراطية"، الهيئة الجديدة المسيّرة للبلاد.



واصطدم هذا الانقلاب برفض شعبي على كامل تراب البلاد فضلا عن معارضته من قبل الجيش النظامي وأسفرت الاشتباكات بين المعسكرين عن مقتل 11 شخصا و إصابة 27 آخرين، بحسب حصيلة رسمية، قبل أن تنقلب الموازين، عقب وساطات إقليمية وإدانات دولية، لتنتهي بحل كتيبة الحرس الرئاسي وإستعادة النظام الدستوري. - Burkina Faso