مجموعات استرالية مناهضة للاسلام تستعد للتظاهر أمام المساجد

ملبورن/ رجب شاكار/ الأناضول



تستعد مجموعات مناهضة للاسلام، لتنظيم مظاهرات أمام المساجد في عموم استراليا، بذريعة الاحتجاج على مقتل موظف في مديرية أمن منطقة باراماتا، في سيدني، على يد "فرهاد جبار خليل محمد".



وتضمنت الدعوات للمظاهرات رسائل تحرض على استهداف المساجد والأئمة، ومن المنتظر أن تنظم مجموعات "حزب الحرية"، و"استعيدوا استراليا"، و"الجبهة القومية المتحدة"، و"وحدة الدفاع عن استراليا"، مظاهرات في مدينة سيدني، مساء اليوم ، وفي عموم البلاد يوم غد. 



وقالت مجموعة "وحدة الدفاع عن استراليا"، في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي"إنه وقت العين بالعين، والسن بالسن، اسمحوا للذئاب الوحيدة بمهاجمة المساجد والأئمة".



ومن المنتظر أن تنظم أولى المظاهرات أمام مسجد باراماتا، الذي كان يرتاده "فرهاد جبار خليل محمد"، قبل أن يلقىمصرعه  بنيران الشرطة، إثر تنفيذه للهجوم.



بدوره  دعا "حزب الحرية" في إحدى الملصقات إلى هدم المساجد عبر الجرافات، واستخدم صورة مسجد يعود للجالية التركية في الملصق، الذي لقي ردود فعل غاضبة من أوساط مختلفة.



وقال رئيس جمعية  مركز "أبورن" الثقافي التركي الاسلامي، عبدالرحمن أصار أوغلو، للأناضول، إنهم لم يتمكنوا من الحيلولة دون استخدام صورة المسجد في الملصق، لكنهم  تقدموا بشكاوٍ لدى الشرطة والجهات المعنية.



وذكر أصار أوغلو أن عددا من عناصر الأمن، وأفراد الجالية المسلمة سيتولون حماية المسجد خلال المظاهرة.



من جهتها أعلنت منظمة "لا مكان للعنصرية"، أنها ستنظم مظاهرة مضادة للفعالية التي ستجري أمام المسجد، حيث من المنتظر أن تلقى هذه الخطوة دعما من بقية المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان.



من ناحية أخرى، انتقد نائل القدومي، مسؤول مسجد باراماتا، الذي بات يعرف لدى الرأي العام، بـ "المسجد الذي كان يرتاده المهاجم"،  أصحاب النزعات الراديكالية، بعبارات شديدة اللهجة، قائلا : " إذا كنتم لا تحبون استراليا، فغادروها". - Melbourne