جنيف/ فاتح أرل/ الأناضول
اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين"، أن القصف الذي تعرضت له مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، في مدينة قندوز شمالي أفغانستان، بأنه "أمر لا يغتفر"، ويمكن اعتباره " جريمة حرب".
وشدد "الحسين" في بيان له، يوم أمس السبت، على ضرورة إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف حول الهجوم، قائلاً "إن هذا الحادث مأساوي، ولا يغتفر، وعلى الأرجح يشكل جريمة".
وحمّل "الحسين" الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الهجوم، مشيراً إلى أن الطائرات الأمريكية كانت تشن غارات في محيط المستشفى أثناء استهدافها لها.
ولفت إلى أهمية إجراء "تحقيق محايد وشفاف وفعّال"، مضيفاً " يمكن اعتبار قصف المستشفى جريمة حرب، وهذا يظهر مدى خطورة هذا القصف".
وفي سياق متصل، أدانت منظمة الصحة الدولية القصف، مذكّرةً بحيادية المنظمات الإغاثية، وداعيةً إلى توفير الحماية لها.
كما أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها الهجوم، معتبرةً الهجوم على العاملين في مجال الصحة والمستشفيات بأنه " أمر مأساوي مروع".
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت في بيان لها يوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا القصف الذي تعرض له مستشفى تديره في مدينة قندوز شمالي أفغانستان، إلى 19 قتيلا، ونددت بالقصف الذي نفذته قوات التحالف، واصفة إياه بالانتهاك الجسيم لحقوق الانسان، ودعت إلى تقديم تقرير يتسم بالشفافية.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن 12 شخصا من بين الضحايا، و19 من بين المصابين هم من موظيفها، وأن 5 من مصابيها لا تزال حالتهم حرجة، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى والمصابين.
وجاء القصف نتيجة ضربة أمريكية، قد تكون علي سبيل الخطأ.
وكان بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية الأفغانية، أفاد أن قائد القوات الأمريكية العاملة في البلاد، الجنرال جون كامبيل، اتصل هاتفيًا بالرئيس أشرف غني، وقدم اعتذارًا على خلفية الحادث. - Cenevre
|