فيينا /محمد الحريري / الأناضول
شدد المستشار النمساوي، "فيرنير فايمان"، على ضرورة أن يكون هناك حصة إلزامية من اللاجئين للمجر، فيما طالبت رئيسة حزب الخضر النمساوي المعارض، بضرورة فتح سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالعاصمة المجرية، بودابست، أبوابها لطالبي اللجوء.
وحسب بيان من المستشار النمساوي، صدر اليوم الجمعة، عقب مباحثاته مع السفير المجري لدى النمسا "يانوس بريني"، قال "فيرنير فايمان" إن "حق اللجوء في أي بلد أوروبي يتطلب مراعاة البعد الإنساني، وأخذه على محمل الجد"، مؤكداً على ضرورة حماية أمن الحدود الأوروبية المشتركة.
وأضاف البيان أن المستشار النمساوي، ناقش مع السفير المجري، أزمة اللاجئين على ضوء التوتر، الذي تشهده العلاقات بين البلدين، بعد الانتقادات التي وجهها "فايمان" للمجر، بالتساهل في سفر اللاجئين إلى النمسا وألمانيا بواسطة القطارات، حيث وصل النمسا في الأيام الماضية أكثر من 3650 لاجئ، توجه معظمهم إلى ألمانيا بينما طلب عدد قليل اللجوء إلى النمسا.
كما انتقد فايمان المجر لبنائها سياجاً حدودياً، بطول 175 كلم مع صربيا، لمنع دخول اللاجئين القادمين من اليونان، سالكين طريق مقدونيا وصربيا.
من جهتها، طالبت رئيسة حزب الخضر النمساوي المعارض، بضرورة أن تفتح سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالعاصمة المجرية بودابست أبوابها لطالبي اللجوء.
وقالت إيفا جلافشينج في تصريحات صحفية، اليوم، "يجب أن تفتح سفارات دول الاتحاد الأوروبي في بودابست الآن أبوابها لتسجيل اللاجئين".
وأضافت أن مناقشة مدى قانونية الاختصاص بشأن قواعد دبلن للجوء الآن ليست مناسبة.
وأشارت رئيسة الخضر إلى أن مايحدث بمحطة القطارات في بودابست بالنسبة للاجئين، يتطلب من دول الاتحاد الأوروبي التأكيد على رسالة مهمة، تتعلق بالمبادئ الأوروبية.
وكانت الشرطة المجرية قد حاولت، أمس، إجبار المئات من اللاجئين على النزول من قطار، يقلهم إلى مركز للاجئين بدلاً من الحدود النمساوية، حيث يريد اللاجئون السفر إلى النمسا وألمانيا.
وعلى الرغم من السياج الحدودي الجديد، الذي أقامته المجر على حدودها مع صربياً بطول 175 كلم، إلا أن تدفق اللاجئين مازال مستمراً، حيث دخل المجر الثلاثاء الماضي 2284 لاجئًا جديدًا، من بينهم 353 طفلاً. - Wien
|