جنيف/بتول يوروك/الأناضو
قال عضو وفد المؤتمر الوطني الليبي العام "عبد الرحمن السويحلي"، "نحن متفائلون بشأن إمكانية تحقيق التوافق بيننا، وأمامنا فرصة كبيرة، ومن أجل هذا نحن في جنيف".
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها "السويحلي"، مساء أمس الخميس، لمراسل الأناضول، من مدينة جنيف السويسرية، قبيل لقائهم المبعوث الأممي الخاص لليبيا "برناردينو ليون".
وأوضح "السويحلي" في تصريحاته أنهم أتوا إلى جنيف "من أجل إجراء بعض التعديلات على وثيقة الاتفاق السياسي، وفي حال تم ذلك فإنه سيتم التوقيع على الاتفاق النهائي".
ومن المنتظر أن يتوصل أطراف الأزمة إلى اتفاق نهائي خلال بضعة أسابيع، من خلال الجولة الحالية، التي تستمر على مدى يومين.
وبدأت جولات الحوار السياسي الليبي في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي في جنيف، واستمرت على مدى ثمانية أشهر برعاية الأمم المتحدة بهدف وضع حد للانقسام السياسي وعدم الاستقرار في البلاد.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد ذكرت في بيان لها، قبل أيام، أنه من المقرر أن تعقد الجولة الجديدة للحوار السياسي الليبي، على مدار يومي أمس الخميس واليوم الجمعة في جنيف لبدء طرح الأطراف الليبية مرشحيها لحكومة وحدة وطنية.
جدير بالذكر أنَّ المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا"ليون" قال في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة الماضي، إن موعد توقيع الاتفاق النهائي بين الأطراف السياسية في ليبيا سيكون في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، بالأحرف الأولى، على وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية الشهر الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).
وحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن حوالي 435 ألف شخص اضطروا للنزوح من مناطق سكنهم منذ اندلاع الأزمة الليبية، فيما يحتاج قرابة مليوني شخص لمساعدات عاجلة من أجل تلبية حاجاتهم الصحية الأساسية. ويحتاج مليون ومئتا ألف آخرون في بنغازي وشرقها لمساعدات غذائية. - Cenevre
|