حزب يميني نمساوي يطالب بسياج على الحدود مع المجر لمنع المهاجرين

فيينا / محمد الحريري / الأناضول



طالب زعيم حزب الأحرار اليميني النمساوي المعارض، كريستيان هانز شتراخه، ببناء سياج على طول الحدود مع المجر (هنغاريا)، لمنع دخول وتهريب المهاجرين إلى البلاد.



ورفض شتراخه في تصريحات لصحيفة (نيدر أوسترايش) النمساوية (مستقلة)، اليوم الاثنين، إقتراح وزيرة الداخلية بالسماح للاجئين بالدخول بشكل قانوني.



ومن جانبه وافق حزب الخضر المعارض على وقف العمل باتفاقية "دبلن" للاجئين، ودعا إلى السماح بإمكانية طلب اللجوء في السفارات، وإنشاء ممرات آمنة للاجئين، حسبما صرحت به "إيفا جلاوشينج"، المتحدثة باسم حقوق الإنسان في الحزب، خلال مؤتمر صحفي اليوم.



وانتقد كريستوف هاجن، الأمين العام لحزب "فريق شتروناخ" المعارض، في بيان له اليوم، تشديد الشرطة للرقابة على الحدود، مطالباً القوات المسلحة بالسيطرة عليها مؤقتا.



ودعا هاجن في الوقت نفسه الشرطة إلى تخصيص مدربين متخصصين على الحدود لمحاربة المهربين، وتوفير "أماكن حماية آمنة" في المناطق التي مزقتها الحرب.



وقال نائب المستشار النمساوي رينهولد ميتلينر، اليوم، في مؤتمر صحفي أن تعليق العمل باتفاقية دبلن يجب أن تكون على مستوى أوروبا.



وأضاف تعليقاً على إعلان برلين الرغبة في تعليق اتفاقية دبلن بالنسبة اللاجئين السوريين، سيثير الأمر إشكالية قانونية، مشيراً بذلك إلى اليونان، التي تستقبل أعداد كبيرة يومياً عن طريق البحر المتوسط.



وفيما يتعلق بتشديد الرقابة على الحدود، قال ميتلينر، إنه "لا جدوى من هذا الإجراء الآن".



وكان الرئيس النمساوي "هاينز فيشر" قد طالب في منتدى "ألباخ" الأوروبي، أمس الأحد، بإلغاء مؤقت لدبلن بالنسبة للاجئين السوريين، وإدخال نظام الحصص الإلزامية لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء.



وتحدد إتفاقية دبلن التي تسري على الدول الأعضاء بالإضافة إلى إيسلندا والنرويج، بمسؤولية الدول الاعضاء التي تستقبل اللاجئين، وتنص على إعادة اللاجئ إلى أول دولة في الاتحاد الأوروبي قام بالتسجيل فيها.



ومن ناحية أخرى، قال "مايكل براون"، المتحدث باسم شركة السكك الحديدية النمساوية ( أو بي بي ) للوكالة الرسمية، إن عدد كبير من اللاجئين تسلق القطارات النمساوية القادمة من المجر، مضيفاً إن الشركة أبلغت الشرطة بذلك.



ويأتي ذلك في أعقاب سماح السلطات المجرية، اليوم، للاجئين، ومعظمهم من سوريا، بالسفر إلى النمسا وألمانيا، بعد أيام كانوا عالقين فيها بمحطات القطارات.



وتعاني النمسا من أزمة في توفير أماكن لإيواء طالبي اللجوء، حيث يبيت كثير منهم في الخيام وفي العراء، مثلما هو الحال في مركز "ترايزكيرخن" القريب من فيينا.



ويتسع المركز لحوالي ألفي شخص، لكن يقيم به الآن حوالي 4 آلاف، منهم حوالي ألفي شخص، ليس لديهم مأوى مناسب، ما أثار انتقادات منظمة العفو الدولية، ومنظمة أطباء بلا حدود، اللتين اعتبرتا أن هناك حالة انتهاك لحقوق الإنسان، وأن طريقة الإيواء مضرة بصحة اللاجئين. - Wien