مندوب النظام السوري بالأمم المتحدة: سندرس مقترحات دي ميستورا وسنرد عليها

نيويورك/محمد طارق/الأناضول



قال مندوب النظام السوري  لدي الأمم المتحدة السفير "بشار الجعفري" إن بلاده "ستدرس المقترحات التي قدمها اليوم مبعوث الأمين العام، استيفان دي ميستورا، بشأن الأزمة السورية، وسوف ترد عليها  بعد فحصها بشكل مدقق".



وجدد مندوب النظام السوري – في تصريجات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك- اتهاماته للدول المجاورة لسوريا بدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة في بلاده.



وقال للصحفيين "أعتقد أن هناك حاجة  لبحث سبل مكافحة الإرهاب في بلادي، وممارسة الضغوط علي جيران سوريا، ولاسيما تركيا والعراق، اللذين يسمحان  بمرور المقاتلين الأجانب والمرتزقة إلي بلادي (...) علينا أولا أن نناقش ذلك قبل الرد علي مقترحات السيد دي ميستورا".



وزعم المندوب السوري أنه تحدث اليوم "مع مبعوث الأمين العام الي سوريا الذي اتفق معي علي أن الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات تركية داخل سوريا تتعارض مع الجهود المبذولة من قبله - أي دي ميتسورا -".



وأردف قائلا "وأعرف أيضا أن ذلك هو موقف الأمين العام للامم المتحدة". 



وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة حول الأزمة السورية، تحدث فيها كل من الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، ومبعوثه الخاص إلى سوريا "دي ميستورا".



وقال "كي مون" في إفادته أمام المجلس إنه "بعد أكثر من أربع سنوات من الذبح، تحول الصراع في سوريا الي رمزٍ مخزٍ لأنقسام المجتمع الدولي وفشله".



وأعرب "كي مون"، عن خيبة أمله العميقة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، مؤكدا أن سوريا باتت "أكبر أزمة إنسانية في العالم".



وأضاف المسؤول الأممي، أن "250 ألف شخص علي الأقل لقوا مصرعهم في سوريا، وأن ما يقرب من نصف سكان البلاد - 12 مليون من الرجال والنساء والأطفال - أجبروا على الفرار من ديارهم، في هجرة جماعية عبر الحدود مع تركيا ولبنان والأردن والعراق ".



وأوضح أن مبعوثه الخاص إلى سوريا "دي ميستورا" سيقدم توصيات جديدة لمجلس الأمن لحل الأزمة السورية، مطالباً أعضاء المجلس بإقرارها.



ومن جانبه أبلغ مبعوث الأمين العام الخاص الي سوريا "دي ميستورا"، مجلس الأمن الدولي، أنه "لا يوجد حتى الآن توافق في الآراء على بيان أو عقد مفاوضات رسمية جديدة بين أطراف الأزمة السورية،  بشأن كيفية المضي قدما لحلها".



وأعرب المسؤول الأممي عن "الأسف لعدم توصل كافة الآراء المعنية إلى توافق بهذا الشأن".



وأردف قائلا لأعضاء مجلس الأمن إن "ما نقترحه اليوم هو أننا نعتزم دعوة السوريين  لمناقشات موضوعية  موازية، أو مناقشات متزامنة  من خلال مجموعات عمل داخل سوريا  تناقش الجوانب الرئيسية لبيان جينيف ". - New York