بوروندي..خيبة أمل لدى المعارضة والمجتمع المدني من قرارات قمة دار السلام

بوجمبورا (بوروندي)/ جون بوسكو نزوسابا / الأناضول



أعرب زعماء المعارضة والمجتمع المدني في بوروندي، اليوم الثلاثاء، عن خيبة أملهم حيال طلب قادة دول شرق إفريقيا، إرجاء الانتخابات الرئاسية في البلاد، والمقررة في الـ 15 من الشهر الجاري، إلى الـ 30 من الشهر نفسه.



واجتمع رؤساء مجموعة شرق أفريقيا، التي تضم كلا من كينيا، ورواندا، وتنزانيا، وبوروندي، وأوغندا، أمس الاثنين، في دار السلام، العاصمة الاقتصادية التنزانية.



وبحثت القمة سبل الخروج من الأزمة التي تعصف ببوروندي منذ الإعلان الرسمي، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عن ترشح الرئيس المنتهية ولايته، "بيير نكورونزيزا"لولاية رئاسية ثالثة تصفها المعارضة بـ "غير دستورية".



وتعدّ القمة، الثالثة من نوعها التي تعقدها مجموعة دول شرق أفريقيا من أجل التوصل لحل  للأزمة البوروندية، حيث سبقتها قمتان، في مايو/ أيار الماضي، غير أنهما لم تنجحا في إعادة السلام لبلد تهزه الاحتجاجات منذ أكثر من شهرين ونصف.



وأعربت المعارضة البوروندية عن "خيبة أملها" في القرارات المتمخضة عن القمة الأخيرة، معتبرة أنها "ليست بمستوى الأزمة التي تهز البلاد".



وقال "فريديريك بامفوجينيومفيرا"، نائب رئيس حزب "الجبهة من أجل الديمقراطية في بوروندي"، أبرز تشكيلات المعارضة في البلاد، في تصريحات صحفية، إنّ "رؤساء الدول (شرق أفريقيا) لايزالون رافضين الخوض بشكل مباشر في مسألة ولاية نكورونزيزا الثالثة، مع أنّها هذا الأمر يعدّ مطلبا أساسيا بالنسبة لنا".



وإلى جانب اقتراح تأجيل الانتخابات، أقرّت قمّة مجموعة شرق أفريقيا حول بوروندي، تعيين الرئيس الأوغندي "يوويري موسيفيني" راعيا للحوار بين أطراف الأزمة في البلاد، ولعملية نزع سلاح الميليشيات، تحت إشراف مراقبين عسكريين من الاتحاد الأفريقي، ومن بعثة دول البحيرات الكبرى، للتحقق من مزاعم وجود متمرّدي "القوى الديمقراطية لتحرير رواندا" في بوروندي.



وفي السياق ذاته، أعرب زعماء المجتمع المدني البوروندي عن "خيبة أملهم" من مقترحات القمة.



وكتب القيادي "باسيفيك نينيناهازوي" على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، إنّ "هذه القرارات تعدّ صيغة لإنقاذ نكورونزيزا، وذلك عبر تمكينه من ربح الانتخابات الرئاسية المزوّرة، ومن الإحتفاظ ببرلمانه المنتخب في 29 يونيو/ حزيران الماضي،  قبل أن يقوم بتعيين بعض الوزراء من المعارضة، وننتهي بنسيان شهدائنا، وهذا أمر غير مقبول".



وأضاف: "نريد انتخابات حرّة وشاملة وشفافة ونزيهة، من دون نكورونزيزا".



وتعيش بوروندي، منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، على وقع احتجاجات عارمة، تنديداً بترشح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة، وصفتها المعارضة بـ "غير دستورية"، وأسفرت عن مقتل 87 شخصا، بحسب إحصاء للأناضول، استناداً إلى مصادر أمنية وسياسية وإنسانية.



----------------------



أعدته للنشر بالعربية: ليلى الثابتي - Burundi