وزير الدفاع البوروندي المعزول يفر إلى الجبال بعد محاصرة منزله من قبل الجيش

بوجمبورا/رينوفات نداباشينز/الأناضول



تحصن وزير الدفاع البوروندي بونتيان غاسيوبوينج المعزول في وقت سابق اليوم الإثنين من قبل الرئيس بيير نكورونزيزا بالفرار نحو الجبال المحيطة بالعاصمة بوجمبورا، بحسب أحد المقربين من الوزير للأناضول.



وقال المصدر ذاته للاناضول: "منذ عزل غاسيوبوينج، قامت عناصر من الجيش شديدة التسليج بمحاصرة مقر سكنه، وقد قرر الفرار إلى الجبال المحيطة ببوجمبورا، في إحدى المواقع العسكرية".



وأجرى الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، اليوم الاثنين، تعديلا وزاريا جزئيا، شمل بعض الوزراء، بينهم وزير الدفاع، وفقا لما ورد على الحساب الرسمي للرئاسة البوروندية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.



وشمل التعديل الوزاري وزير الدفاع الوطني والمحاربين القدامي، الجنرال بونتيان غاسيوبوينج ، والذي تمت إقالته من مهامه، وتعيين إيمانويل نتاهومفوكي خلفا له.



 كما تم تعيين آلان آيمي نياميتوي وزيرا للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، خلفا للوران كافاكوري، فيما تقلّدت إيرينا إينانتوري، مهام وزارة للتجارة والصناعة والبريد والسياحة، خلفا لماري روز نيزيجييمانا.



قال مسؤول حكومي بوروندي للاناضول إن التحوير الوزاري الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق من اليوم الإثنين من قبل الرئاسية البوروندية، يستهدف بشكل خاص وزير الدفاع، حتى وإن شمل حقائب وزارية أخرى.



في السياق ذاته، قال خبير سياسي بوروندي للأناضول طلب عدم الكشف عن هويته إن التغيير الوزاري مرتبط بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ 3 أسابيع.



 وبالعودة إلى أسباب عزل وزير الدفاع قال الخبير إنه "خلال الـ 48 ساعة التي استغرقتها محاولة الانقلاب ضد الرئيس نكورونزيزا، فإن موقف قائد الأركان بونتيان غاسييوبوينغ تميز بالصمت، وهو ما أثار تساؤلات بشان إمكانية ضلوعه في التحضير للانقلاب الفاشل".



وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا، لولاية ثالثة يعتبرونها "غير دستورية".



والأربعاء الماضي، أعلن قائد هيئة أركان الجيش في بوروندي، غودفروا نيومباري، عزل الرئيس بيير نكورونزيزا، وحكومته، وسط احتجاجات معارضة للنظام، لترشح الرئيس لولاية رئاسية ثالثة، قبل أن تعلن الرئاسة "فشل الانقلاب"، غير أن هناك التباسا وضبابية كبيرين يحيطان بالمشهد السياسي في البلاد.



وينص دستور بوروندي على أن الرئيس لا يتولى الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في بوروندي في الـ26 من يونيو/ حزيران المقبل.



والأربعاء الماضي، أعلن قائد هيئة أركان الجيش في بوروندي، غودفروا نيومباري، عزل الرئيس بيير نكورونزيزا، وحكومته، وسط احتجاجات معارضة للنظام، لترشح الرئيس لولاية رئاسية ثالثة، قبل أن تعلن الرئاسة "فشل الانقلاب"، غير أن هناك التباسا وضبابية كبيرين يحيطان بالمشهد السياسي في البلاد.



وينص دستور بوروندي على أن الرئيس لا يتولى الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في بوروندي في الـ26 من يونيو/ حزيران المقبل.



ويرى أنصار الرئيس ترشيحه "مسألة شرعية" باعتبار أن الفترة الأولى "لا تحتسب" نظرا لأن الرئيس المنتهية عهدته تم انتخابه عام 2005 من طرف البرلمان وليس من طرف الشعب.



ولم يعلن الرئيس بيير نكورونزيزا بعد عن تمسكه بقرار الترشح لولاية رئاسية ثالثة من عدمه، فيما تتعالى أصوات دولية وإقليمية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأمريكية) في سبيل إثنائه عن ذلك.



ولم يعلن الرئيس بيير نكورونزيزا بعد عن تمسكه بقرار الترشح لولاية رئاسية ثالثة من عدمه، فيما تتعالى أصوات دولية وإقليمية (الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأمريكية) في سبيل إثنائه عن ذلك.



-------------------------



أعده للنشرة العربية: مهدي بن رجب - Burundi