Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 05:55 
News  > 

قبائل في سيناء تعلن الحرب على "داعش"

28.04.2015 21:02

قبيلة "الترابين" قالت في بيان إنهم لا يفعلون شيئا دون تنسيق مسبق مع الجيش المصري..وقائد عسكري سابق يضع 4 ضوابط لعمل القبائل.

شمال سيناء (مصر)/ أحمد البرديسي / الأناضول :



قالت مصادر قبلية في سيناء المصرية (شمال شرق) إن عمل قبائل سيناء في مواجهة تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم داعش، سيشهد تنسيقا بين القبائل والجيش المصري والشرطة المدنية، فيما قالت قبيلة "الترابين" أحد أكبر قبائل سيناء، إنهم لا يفعلون شيئا "دون تنسيق مسبق" مع الجيش المصري.



وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها في تصريحات لمراسل الأناضول، أن الفترة المقبلة ستشهد مواجهات مباشرة بين ما يسمى تنظيم "ولاية الدولة الإسلامية بسيناء" (ولاية سيناء) وبين مسلحين من أبناء القبائل البدوية. و"ولاية سيناء" كانت تسمى نفسها "أنصار بيت المقدس" قبل أن تعلن مبايعة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في 10 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.



وبدأت بوادر هذه المواجهة أمس الإثنين، بقيام نحو 200 مسلح من أبناء قبيلة "الترابين" وبمشاركة رموز وشباب من قبائل "السواركة" و"التياها"، وعائلات العريش والشيخ زويد، وقبائل وسط وجنوب سيناء (شمال شرقي البلاد)، باستعراض بسيارت دفع رباعى في مناطق يتحرك فيها أعضاء التنظيم المسلح ولهم فيها مخابئ، بحسب مراسل الأناضول.



وجاء هذا التطور اللافت في سيناء بعد يومين من قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتمديد فترة حظر التجول في شمال سيناء لثلاثة أشهر أخرى، بعد انتهاء الفترة الأولى التي بدأت في 24 يناير/كانون ثان الماضي، وتم اقرارها في أعقاب هجوم مسلح خلف 31 قتيلا، و30 مصابا، وهو الأمر الذي حفز القبائل على هذا التحرك.



وأوضحت المصادر ذاتها، نقلا عن رموز قبلية بمنطقة الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي نتيجة فرض حظر التجوال والمضايقات الأمنية وإغلاق الطرق وعمليات القصف الجوى والبرى التي تصيب فى بعض الأحيان مدنيين كان سببها المسلحين من أعضاء التنظيم.



ومع اشتداد شوكة التنظيم واتخاذه مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح ملاذا له، "ازدادت هجمات الجيش وكذلك ازداد عقاب التنظيم للذين يتعاونون مع الجيش"، وقيامة بذبح من يقول إنهم "المتعاونين" علنا أمام الناس وهو ما خلق حالة من الذعر بينهم وصلت لدرجة الخوف حتى من ذكرهم، بحسب المصدر ذاته.



من جانبها، أصدرت قبيلة الترابين اليوم الثلاثاء بيانا، نقله الشيخ موسى الدلح أحد رموز القبيلة تعليقا على قيام عدد من أبناءها أمس بعمليات استعراض مسلح قال فيه "إن ما نقوم به هو دفاع شرعى، عن أهلنا وبيوتنا وعارنا ومالنا يكفله لنا الله وكافة الأعراف والقوانين الشرعية والوضعية".



وتابع البيان "فيما يخص مجرى الأحداث الدائرة الآن فنحن ﻻ نفعل شيئا دون تنسيق مسبق مع القيادة العامة لجيش مصر العظيم وحتى بخصوص الصور والبيانات وكافة كل شئ من أراد معرفة معلومات فعليه اللجوء للجهات المختصة بذلك وهو السيد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة لجيش مصر".



ولم يصدر المتحدث العسكري من جانبه أي بيانات بشأن استعراض السلاح الذي نفذته القبيلة أمس.



وكشف شهود عيان لمراسل الأناضول عن جانب من التفاصيل التى جرت أمس، وهى قيام المسلحين من قبيلة الترابين وبمساندة ومشاركة من رموز وشباب من قبائل السواركة، والتياها ، وعائلات العريش والشيخ زويد، وقبائل وسط وجنوب سيناء، بعملية استعراض بالسلاح استمرت 3 ساعات، كـ"إعلان لبداية الحرب على تنظيم داعش".



وأضاف "أنه تم مع الاستعراض تمشيط مناطق المهدية والعجراء وجنوب الجورة والجميعة واحراق عشش ( منازل بدائية) يقطنها مسلحون، دون أن تقع اشتباكات مع المسلحين الذين فروا من المكان إلى جهة غير معلومة".



واستبعدت المصادر القبلية أن يؤدي هذا التطور إلى حرب قبلية، وقالت إنها "بداية لتحرك تأخر كثيرا من قبائل سيناء للقضاء على المسلحين "، فى إشارة إلى أن الأهالي كانوا ينتظرون من الدولة أن تقضى عليهم بعد أن قدموا لها كافة المعلومات عن تواجد وتحركات المسلحين.



وتوقعت المصادر ذاتها أن يتلقى التنظيم خسائر، لمقدرة أبناء القبائل على الوصول لمعاقلهم ومعرفتهم بالطرق التي يختبئون بها مستغلين الظروف الصحراوية والطبيعة الجبلية للمنطقة.



من جانبه، هدد إبراهيم العرجانى أحد قيادات قبيلة الترابين فى بيان له عقب استعراض القوة أمس، أنهم سيثأرون لقتلاهم وأن التنظيم أخطئ في حق أبناء سيناء وصار يحاربهم ويخرب ممتلكاتهم وهو أمر مرفوض وحانت ساعة مواجهته.



بدوره، قال مصدر أمني لمراسل الأناضول، إن " ما يجرى يأتي فى إطار مقاومة شعبية من الأهالي لعدوا لهم قتل ابناءهم ذبحا ورميا بالرصاص وهو ما يعزز جهود الدولة".



وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن  "هذا الدور لا يتعارض مع دور الدولة، ويضيف إلى ما حققته من عمليات قتل للمسلحين واحباط لمؤامراتهم التخريبية الرامية إلى عزل سيناء وتحقيق سيطرتهم عليها ".



أما الخبير العسكري اللواء متقاعد محمد علي بلال فأثنى على هذه الخطوة، مشيرا إلى أنها "تأخرت كثيرا".



وتابع بلال : " التعاون الأساسي المنتظر من القبائل هو مد الجيش والشرطة بالمعلومات، فهم الأقدر على معرفة أي شخص لا ينتمي للمجتمع السيناوي".



وشدد على أن ذلك لا يمنع أن يسمح لهم بمواجهة التنظيم بالسلاح، ولكن وفق 4 ضوابط ينبغي الاتفاق عليها مع كل شيوخ القبائل.



ويرى القائد السابق في الجيش المصري أن أول هذه الضوابط هو أن " تكون كل الأسلحة التي تستخدمها القبائل مرخصة، وثانيها هو أن يحدد هدف استخدام السلاح بصد أي هجوم يستهدف مناطق سيطرة كل قبيلة، وأن يكون ذلك وفق الضابط الثالث بالتنسيق مع الجيش والشرطة، أما الضابط الرابع فهو ألا تخرج أي قبيلة لمواجهة التنظيم خارج حدودها، وذلك لمنع حدوث أي مشاكل بين القبائل".



ووفقا للأعراف القبلية توجد لكل قبيلة نطاق سيطرة لا يسمح لأي قبيلة أخرى بتجاوزه. 



وتشهد عدة مناطق في مصر عامة، وسيناء خاصة، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في منطقة سيناء، تستهدف ما يقول إنها "مجموعات إرهابية" تنشط في تلك المنطقة. - Kuzey Sina



 
Latest News





 
 
Top News