المعارضة التوغولية: "إخلالات بالجملة" خلال الانتخابات الرئاسية

لومي (توغو)- ألفونس لوغو/ الأناضول-



في الوقت الذي أظهرت فيه النتائج الجزئية الرسمية للهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، وهي الهيكل المشرف على الإقتراع، تقدما واضحا للرئيس التوغولي المنتهية ولايته، فور غناسينغبي بـ 61.9 % من الأصوات (بعد فرز 18 % منها)، أعلنت المعارضة عن وقوع "إخلالات بالجملة"، معتبرة أنها من الهنات التي شابت العملية الانتخابية.



ولم تسجّل أي ردود من قبل الحكومة التوغولية حيال هذه الاتهامات حتى الساعة (14 تغ).



وبالنسبة للمعارضة، فإنّ "نتائج صناديق الإقتراع لا تترجم الإرادة الشعبية"، وذلك بسبب الإخلالات المسجلة، على وجه الخصوص، من قبل أحزاب "المعركة من أجل التداول السياسي في 2015" المعارض، و"التحالف الديمقراطي من أجل التنمية الشاملة"، في بيانات متفرقة تلقت الأناضول نسخة منها.



وأوضح بيان "المعركة من أجل التداول السياسي في 2015"، أنّ "الاقتراع اعترته إخلالات عديدة وأوجه قصور متفرقة، تمكنا من تسجيلها واستنكرناها دون جدوى.. نحن نحثّ المؤسسات المعنية بتنظيم هذه الانتخابات وبالمصادقة على نتائجها على أداء مهامها بدقة وبدون ضغوطات".



وأضافت الوثيقة نفسها أنّ "العديد من الناخبين صوتوا دون أن تكون بحوزتهم بطاقة ناخب، إضافة إلى الاستخدام المفرط والتعسفي للتصويت بالوكالة، وطرد مفوّضي المعارضة والإعتداء على نشطاء الحزب، والترهيب والمضايقة وغيره.. جميعها إخلالات تم تسجيلها في المنطقة الفرعية ببلان دي مو، التابعة لمحافظات كارا وتون ودانكان وباسار وبينا إالى جانب سوتوبوا".



وأشارت إلى أنّ "الآلاف من سكان المنطقة البحرية، على وجه الخصوص، ممن بحوزتهم بطاقة ناخب، لم يتمكنوا من العثور على أسمائهم ضمن قائمة الناخبين، كما ارتكبت انتهاكات بحق السكان من قبل الحرس الرئاسي في ضواحي العاصمة لومي، وفي منطقة الخليج ومحافظة آفي".



من جانبه، ندد حزب "التحالف الديمقراطي من أجل تنمية شاملة" بجملة الاخلالات المذكورة، مؤكدا أنه يمتلك الأدلة على ذلك.



وأضاف حزب المرشح آيمي غوغي، في بيان له، أنّ "أنواعا مختلفة من الاخلالات التي ارتكبها الحزب الحاكم، تم تسجيلها، بينها استخدام الموارد العامة، ومنح توكيلات مخالفة لمقتضيات القانون الانتخابي، إضافة إلى الترهيب وحشو صناديق الإقتراع".



وضمّ السباق الانتخابي التوغولي الذي جرى، أمس الأول السبت، 5 مرشّحين، هم: الرئيس الحالي فور غناسينغبي، من حزب "الإتحاد من أجل الجمهورية"، وجون بيير فابر من "التحالف الوطني من أجل التغيير" المعارض، بينما ترشّح جيري تاما عن حزب "الإلتزام التوغولي الجديد"، وتشاسونا تراوري محمد عن "حركة المواطنة من أجل الديمقراطية والتنمية"، فيما ترشّح إيمي غوغي عن حزب "تحالف الديمقراطيين من أجل التنمية الشاملة".



------------------------



أعدّته للنشرة العربية: ليلى الثابتي - Togo