الخرطوم تستدعي القائم بالأعمال الكندي احتجاجا على "تشكيك" بلاده في "نزاهة" الانتخابات السودانية

الخرطوم/نبيل سليم/الأناضول-



استدعت الخارجية السودانية اليوم الاثنين، القائم بأعمال سفارة كندا لدى الخرطوم، احتجاجاً على "تشكيك" بلاده في "نزاهة" الانتخابات العامة بالسودان التي أجريت مؤخراً، وقاطعتها أغلب فصائل المعارضة. 



وقالت الخارجية السودانية في بيان حصلت وكالة الاناضول على نسخة منه اليوم: "استدعينا اليوم القائم بالاعمال الكندي بالخرطوم، وأبلغناه إدانتنا الشديدة ورفضنا للبيان الصادر من وزارة الخارجية الكندية في 20 أبريل/نيسان الجاري، والذي يشكك في نزاهة الانتخابات".



وأضاف البيان أن " مدير عام إدارة العلاقات الثنائية والإقليمية بالإنابة السفير على الصادق، نقل للقائم بالاعمال الكندي أن الانتخابات شأن سوداني خالص يقرر فيه السودانيون ولا دخل لأي دولة او جهة اخري به، فضلاً عن أن السودان لا يتدخل في تقييم ونزاهة وشفافية الانتخابات في الدول الأخرى".



وذكر البيان أن "الانتخابات السودانية تمت مراقبتها من قبل أكثر من 225 مراقب من المنظمات الاقليمية والدولية والمهتمين بالشأن السوداني، ولم تذكر أي واحدة من هذه الجهات بأن الانتخابات شابها شائب".



وطلبت الخارجية السودانية من القائم بالاعمال الكندي "نقل الحقائق والتطورات الجارية في السودان سياسية كانت أو اقتصادية أو غيرها بنزاهة وحيدة" كما دعته بأن يركز جهوده على تطوير العلاقات الثنائية بين بلاده والسودان ومساهمة بلاده في حل المشاكل التي تعترض طريق التنمية والاستقرار في السودان.



ووعد القائم باعمال السفارة الكندية بالخرطوم "بنقل ملاحظات وزارة الخارجية السودانية الى حكومته بأعجل ما تيسر"، وفقاً للبيان.



وكانت الخارجية الكندية أعلنت في بيان مؤخراً، أن "نتائج الانتخابات السودانية، لا تعبر عن إرادة كل الشعب السوداني".



ويأتي استدعاء القائم بالأعمال الكندي، بعد أسبوع من استدعاء الخارجية السودانية، سفراء كل من بريطانيا، والنرويج، والولايات المتحدة الأمريكية، بجانب مندوب الاتحاد الأوروبى بالخرطوم؛ احتجاجًا على تشكيكهم في نزاهة الانتخابات العامة بالسودان.



وأعلنت مفوضية الانتخابات السودانية، اليوم الإثنين، فوز الرئيس السوداني عمر البشير بانتخابات الرئاسة بنسبة 94.05% من الأصوات الصحيحة.



وفي مؤتمر صحفي بالخرطوم قال رئيس مفوضية الانتخابات السودانية، مختار الأصم، إن "مرشح (حزب) المؤتمر الوطنى (الحاكم) عمر حسن أحمد البشير فاز بمنصب رئيس الجمهورية وحاز على نسبة 94.05 % ونال 5 ملايين و252 ألفا و478 صوتا من جملة الأصوات الصحيحة البالغة 5 ملايين و584 ألفا و863 صوتا".



فيما نال مرشح حزب الحقيقة الفيدرالى فضل السيد عيسى شعيب على 79 ألفا و779 صوتا بنسبة 1.43 %" وحل ثانيا فيما "نال مرشح الاتحاد الاشتراكى السودانى فاطمة أحمد عبد المحمود 47 ألفا و653 صوتا بنسبة بلغت 0.85%" وجاءت في المركز الثالث.



ووصل البشير (71 عاما)، إلى السلطة، مدعوما من الإسلاميين، عبر انقلاب عسكري عام 1989، وتم التجديد له في انتخابات جرت عام 2010، قاطعتها أيضا أغلب فصائل المعارضة.



كما أعلن رئيس مفوضية الانتخابات السودانية أن نسبة التصويت في الانتخابات التي جرت في 13 من الشهر الجاري واستمرت عدة أيام بلغت رسميا 46.4%.



وفي السياق قال الأصم إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم جاء بالمركز الأول في انتخابات البرلمان بنسبة 75.8%، إذ حصد مرشحوه 323 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ426.



وتعد هذه أول انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية ومجالس تشريعية للولايات) بالسودان عقب انفصال الجنوب منتصف 2011 وقاطعتها أغلب فصائل المعارضة، وتعد هذه النتائج المعلنة رسميا غير نهائية بانتظار إعلان نتيجة الطعون التي يحق تقديمها في خلال مدة أقصاها أسبوع من اليوم. - Sudan