الرباط- فؤاد وكاد/طرابلس-أسامة علي/ الأناضول-
أدان المغرب بـ"شدة" التفجير الذي استهدف، فجر اليوم الإثنين، مقر سفارته بالعاصمة الليبية طرابلس، داعياً السلطات الليبية إلى فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الاعتداء ومرتكبيه.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، في بيان لها، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "بوابة سفارة المملكة بالعاصمة الليبية تعرضت، فجر اليوم، لاعتداء ألحق أضراراً مادية جسيمة بالمباني المجاورة، دون أن يخلف أي ضحايا".
وأضاف البيان أن "المملكة المغربية وانطلاقاً من موقفها المتضامن مع دولة ليبيا في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر منها البلاد، تجدد دعمها لمسار الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا بين كافة الفرقاء السياسيين في ليبيا، من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والأمن والازدهار".
واعتبرت الخارجية المغربية أن هذا الاعتداء "يمثل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية فيما يخص ضمان واحترام حرمة البعثات الدبلوماسية".
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال خالد الفقيه، المتحدث باسم غرفة تأمين العاصمة الليبية التابعة لوزارة الداخلية، إن "حقيبة ملغمة وُضعت على صندوق مجمع كهرباء أمام مقر السفارة المتواجد في حي بن عاشور بطرابلس، انفجرت، دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية لخلو السفارة من موظفيها منذ أغسطس/آب الماضي".
وأضاف أن التفجير أسفر عن إلحاق خسائر مادية فقط، مشيراً إلى أنه "سُمع دوي انفجارين ضخمين ما أوهم البعض أن الاعتداء تم باستخدام أسلحة".
وكان شهود عيان ذكروا في وقت سابق من اليوم أن الاعتداء على السفارة المغربية وقع بقذيفتي آر بي جي.
وأمس الأحد قتل 2 من حراس السفارة الكورية الجنوبية في العاصمة الليبية، وأصيب ثالث، إثر إطلاق نار من جانب مسلحين مجهولين يستقلون سيارة خاصة أطلقوا النار على حراسات بوابة السفارة.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أعلن موالون لتنظيم "داعش" من خلال حسابات منسوبة لهم مسؤولية التنظيم في ليبيا عن هجومي السفارتين الكورية والمغربية.
وشهدت طرابلس عدة حوادث مشابهة، نهاية العام الماضي، منها اعتداءات على السفارات المصرية، والإماراتية، والجزائرية، والإيرانية. - Trablus
|