الرئيس النيجيري المنتخب يتوعد "بوكو حرام" والفساد ويتعهد بالديمقراطية والمصالحة

أبوجا/ رافيو أجاكي/ الأناضول -



توعد الرئيس النيجيري المنتخب، محمد بخاري، بمحاربة كل من جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، والفساد، وتعهد بتحقيق الديمقراطية والمصالحة في البلد الأفريقي الذي يعاني من "الإرهاب".



وفي خطاب متلفز عقب إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة التي أجريت أمس، قال بخاري (73 عاما): "أخيرا، صُنع التاريخ، وحدث التغيير".



ومخاطبا أنصاره في مدينة أبوجا، مضى قائلا: "أصواتكم غيرت مصير أمتنا لخير جميع النيجيريين.. وأوكد لجميع الحكومات الأجنبية أن نيجيريا ستصبح أكثر قوة، ولاعب بناء في الحرب العالمية ضد الإرهاب (...)".



ومنذ أكثر من 6 سنوات تقاتل نيجيريا جماعة "بوكو حرام" المتمردة، التي قتلت آلاف النيجيريين، وشردت أكثر من مليون شخص من المنطقة الشمالية الشرقية.



وتوعد بخاري هذه الجماعة بقوله: "بوكو حرام سترى قريبا قوة إرادتنا الجماعية". 



قبل أن يتابع: "أمد يد الصداقة والمصالحة إلى الرئيس (المنتهية ولايته والخاسر في انتخابات الرئاسة) جوناثان (غودلاك)"، مضيفا: "سنعيد تأسيس الديمقراطية وحكم القانون".



بخاري قال أيضا: "سأعمل من أجل أولئك الذين صوتوا لي، وكذلك أولئك الذين صوتوا ضدي، وحتى من لم يصوت من الأساس".



وتوجه إلى الخارج، قائلا:  "أشكر الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما على التدخل في الوقت المناسب من أجل انتخابات سلمية ذات مصداقية في نيجيريا"، دون أن يوضح ماهية هذا التدخل.



وتعهد الرئيس المنتخب بـ"محاربة شر الفساد"، وأصفا إياه بأنه "أسوأ حتى من الإرهاب".



وحصل بخاري، الذي يؤدي اليمين الدستورية في 29 مايو/ آيار المقبل، على 15 مليونا و424 ألفا و921 صوتا من إجمالي 28 مليونا و587 ألفا و564 صوتا صحيحة، فيما حصل جوناثان(57 عاما) على 12 مليونا و853 ألفا و162 صوتا من جميع الولايات النيجيرية. 



وتقع نيجيريا في منطقة غرب أفريقيا، على مساحة 923 ألف كيلو متر مربع، ويقطنها حوالي 166.6 مليون شخص، وفق إحصاءات للأمم المتحدة. 



والإنجليزية هي اللغة الأم في هذا البلد الأكثر سكانا في القارة السمراء، والإسلام والمسيحية هما الديانتين الأساسيتين فيها. - Nijerya