Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 21:06 
News  > 

أزهار النرجس .. إكسير الربيع لسكان إقليم شمال العراق

31.03.2015 12:48

سعر الباقة يصل إلى 1.5 دولار أمريكي، ويبيعها صبية على الطرقات وتقاطعات المرور والساحات العامة في مدن إقليم شمال العراق.

دهوك (العراق)/ خدر خلات / الأناضول -



ليس غريبا أن تكون أشهر أغنية كردية لدى الجمهور العراقي من غير الأكراد، هي أغنية "نرجس.. نرجس"، التي ذاع صيتها منتصف ثمانينيات القرن الماضي، إنما الغريب أن تخلو حديقة منزلية في إقليم شمال العراق من بصيلات نبات النرجس العطري والمحبب بشكل لافت لدى الأكراد.



في مثل هذه الأيام من كل عام، من المألوف أن تجد العشرات من الصبية على الطرقات الخارجية وتقاطعات المرور والساحات العامة في مدن إقليم شمال العراق، وهم يبيعون باقات من أزهار النرجس البيضاء التي تتوسطها أوراق صفراء.



ويقول رجب ياسين علي، الرجل الخمسيني وصاحب مشتل "حودا كلا" (لوحة الزهور) وسط دهوك، شمالي العراق، لوكالة الأناضول، إن "مبيعاتنا السنوية من بصيلات النرجس هي الأكثر رواجا من مختلف أنواع الازهار، وتصل سعر الشتلة إلى 3 آلاف دينار عراقي (نحو 2.5 دولار أمريكي)".



ويضيف أن "الأكراد يحبون النرجس بشكل يفوق أي نوع آخر من الأزهار البرية، ومن الغريب ان تخلو حديقة منزلية من هذا النبات الفواح، فضلا عن أن الكثير من الأكراد يزرعون باقات النرجس قرب أو حول قبور موتاهم".



علي، يجزم بأن "نحو 90% من الحدائق المنزلية في مختلف مدن إقليم شمال العراق لا تخلو من أزهار النرجس، بل أن البعض لا يكتفي بذلك، ويقوم بشراء باقات الازهار من الباعة ويضعها بمزهريات في مختلف غرف المنزل إبان موسم ازدهارها، لتعطير أجواء الغرف الداخلية برائحة النرجس".



ويقول علي "هناك المئات من أنواع  النرجس، لكن الأكثر شهرة لدينا يسمى "قطمر" ويتميز بكثرة عدد الازهار في البصيلة الواحدة وبعطره النفاذ خلافا لبقية الانواع، ويأتي بالدرجة الثانية في التفضيل النوع المسمى "قاطي" أو "كيتك" ويتميز ببث عطره لفترة طويلة بعد قطفه قد تصل إلى أسبوعين".



وحول مصدر باقات النرجس التي يبيعها الاطفال قال "إنها من عدة مصادر، بعضها يجمعوها من البراري، وأخرى من حدائق المنازل الشخصية، وأيضا من المشاتل التي تزرعها".



شلير سليمان، سائق أجرة اشترى باقة من زهور النرجس، يقول للأناضول، "سأهديها إلى أمي المريضة، التي تعشق النرجس".



ويضيف إن "باقة النرجس هي الهدية الأكثر رواجا هذه الأيام بين شعب إقليم شمال العراق، فهي تأتي من الاخ والاخت والصديق والحبيب والزميل في العمل ومن اخرين غيرهم".



ويوضح أن "سعر الباقة يتراوح من ألف إلى ألفي دينار عراقي (0.8 دولار إلى 1.5 دولار)، لكن عطرها يستمر لأيام، ونحن نستبدل الباقة القديمة بأخرى كل أسبوع أو عشرة أيام أو كلما ذبلت الباقة القديمة نبدلها بأخرى جديدة".



اندريوس يعقوب، العامل في مشتل (كركوك) وسط دهوك ، شمالي العراق، يقول إن "الإقبال على النرجس أمر متوقع في هذه الأيام من السنة، ولهذا نستعد له من خلال نقل الكثير من شتلات النرجس من البرية إلى مشاتلنا".



ويتابع قائلا إنه "في فصل الربيع نقوم برصد المناطق الجبلية التي يتواجد بها النرجس، وفي شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من كل عام نتوجه إلى تلك المناطق ونقتلع البصيلات من هناك ونأتي بها لزرعها في مشاتلنا، ونعطيها الكثير من السماد العضوي الطبيعي، فهي تنمو وتزدهر بشكل أفضل مع التسميد الطبيعي، إذ لا تنمو بشكل جيد مع السماد الكيماوي".



ويشير إلى أنه "هنالك من أدخل النرجس التركي إلى السوق المحلي، ورغم أن زهرته تتميز بكبر حجمها، لكن لا أمل له في منافسة النرجس الكردستاني، والشتلة التركية من النرجس تباع بنحو 5 الاف دينار، وهذا سعر مرتفع، كما أن عطره أقل من عطر النرجس الكردستاني، لكن البعض يفضل تزيين حديقته به لجمالية زهرته وكبر حجمها".



أما المهندس الزراعي سامان حسن فيقول للأناضول، إن "هنالك حوالي 800 نوع من نبتة نرجس تنمو في براري وجبال اقليم شمال العراق، ولكن ليست كلها ذات رائحة والكثير منها نادرة أو غير معروفة لدى عامة الناس".



ويضيف "كان يستخدم زهرات النرجس المجففة في الطب الشعبي سابقا، كمهدئ للأعصاب ومضاد للتشنج وخافض للحرارة وربما أمراض أخرى".



ويقول إنه "بالإمكان استخراج زيوت عطرية من زهرة النرجس واستخدامها في صناعة العطور، لكن للأسف لا يوجد اي استثمار طبي وصناعي للنرجس في إقليم كردستان (شمال العراق)".



ويضيف أن "أزهار النرجس بعد تفتحها، يصيبها الانكماش والذبول المؤقت مع سقوط الأمطار أو هطول الثلوج أو الانخفاض في درجات الحرارة، لكن مع بزوغ الشمس تعود الأزهار يانعة، وهذا سر من أسرار هذه الزهرة".



من جانبها، تقول الأديبة والشاعرة الكردية الشهيرة، جنور نامق، إنه "رغم أن كبرياء زهرة النرجس قد أصابه جرحا، بسبب تسمية كل انسان محب لنفسه بالنرجسي، تيمنا بأسطورة اسبانية قديمة، لكن يبقى النرجس يتربع على تاج الازهار في قلوب شعب كردستان (شمال)العراق".



وتضيف أن "هذه الأيام من السنة تعتبر باقة نرجس الهدية الأكثر روعة وقدرة على تغير المزاج في نفس الشخص، علاوة على رائحتها وعبقها الأخاذ، شكلها ولونها تسر الناظر وتهدي النفس".



وتمضي قائلة إنه "من الاجحاف تقدير قيمتها ببضعة دنانير إذ ما تمنحها باقة نرجس للنفس عندما يقدم كهدية لا يمكن تقديرها بثمن، فلا يوجد منافس في المزاج او الذائقة الكردية الشعبية لزهرة النرجس". - Irak



 
Latest News




  • أردوغان: لن نصمت إزاء إبادة الفلسطينيين وهم يقاومون وحدهم
  • ** الرئيس التركي في كلمة خلال مؤتمر "برلمانيون لأجل القدس": رابطة "برلمانيون لأجل القدس" أصبحت بأنشطتها ومؤتمراتها صوتا ونفسا للقضية الفلسطينية على نطاق عالمي العقلية التي تحتفل بعيد ميلاد أطفالها بقتل نظرائهم الغزيين تعني عدم وجود علاقة تربطها بأبسط القيم الإنسانية تركيا ستواصل اعتبار أعضاء...
  • -33 minutes ago...

 
 
Top News