حلب.. مشفى الأطفال الوحيد بمناطق المعارضة يعمل تحت القصف

حلب/محمود حاجي عثمان، محمد مستو/الأناضول



يواصل مشفى الأطفال الوحيد في مناطق سيطرة المعارضة بمدينة حلب، عمله رغم الصعوبات المتمثلة بنقص المعدات الطبية، ووقوعها في منطقة تتعرض لقصف شبه يومي من قوات النظام.



ويعاني المشفى من ازدحام دائم، حيث يستقبل يوميًا 114 طفلًا، ويقتصر كادره على 4 أطباء، وحوالي 10 ممرضين، ما يجعله عاجزًا عن الإيفاء بحاجة أهالي المدينة.



ورصدت الأناضول المشفى والتقت القائمين عليه حيث أكدوا أنه "رغم الصعوبات، فإن المشفى يعمل منذ سنتين على تطوير عمله، وتمكن من زيادة طاقته الاستيعابية وحجم كادره".



وأفادت الممرضة أم يزن لمراسل الأناضول، أن المشفى يتألف من 14 حاضنة، يعمل منها 11 فقط، مؤكدةً أن جهودهم الآن تتركز على تجهيز المشفى بغرفة العناية المركزة، باعتبارها واحدة من أهم الأقسام الواجب توفرها في أي مشفى، كما لفتت أن المشفى يستقبل الأطفال من عمر يوم واحد، وحتى 10 سنوات.



من جانبه أوضح مدير المشفى د.يوسف نيرباني، أن المشفى جاء نتيجة جهود بدأت منذ عام 2013 وبدأت بإمكانات بسيطة جدًا، وخلال الفترة الماضية تم تدريجيًا زيادة عدد الحاضنات، والأسرة، وتأمين كادر طبي مؤهل له، مشيرًا في الوقت ذاته أن المشفى ما يزال ينقصه الكثير من الأدوات، والمعدات ليقوم بعمله على أكمل وجه.



وتعاني مؤسسات القطاع الصحي من مشافي، ومستوصفات، في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، من أوضاع سيئة للغاية، ناجمة عن نقص في الأجهزة، والمعدات، والكوادر الطبية اللازمة لعملها، بسبب قلة الدعم، أو انعدامه، ما جعل الكثير منها يعتمد على العمل التطوعي. - Halep