الناخبون التونسيون بفرنسا يتوجهون إلى مكاتب الاقتراع انطلاقا من غد الجمعة

باريس-حمزة الدريدي-الأناضول

يتوجه التونسيون بالخارج بدءا من الجمعة ولمدة ثلاثة أيام إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب 18 من بين 217 نائب سيشكلون "مجلس نواب الشعب" خلال الـ 5 سنوات القادمة.

وسينتخب التونسيون المقيمون بفرنسا لوحدهم 10 من بين الـ 18 نائبا ما يجعل لهذا البلد أهم ثقل انتخابي في الخارج.

ويبلغ إجمالا عدد الناخبين التونسيين المسجلين في الخارج أكثر من 350 ألف فيما يبلغ عدد الناخبين التونسيين في فرنسا الذين سيكون بإمكانهم انتخاب 10 نواب موزعين على دائرتين في هذا البلد، 80 الف تونسي.

وعلى خلاف تونس التي ارتفع فيها عدد القائمات الانتخابية إلى 70 قائمة في نطاق دائرة واحدة، لا يتجاوز عدد القائمات في كل من دوائر (فرنسا 1) و (فرنسا 2) الانتخابية 20 قائمة، تجمع طيفا من الأحزاب يتراوح بين الأحزاب التقليدية والاحزاب المعارضة مع حضور ضعيف للقائمات المستقلة.

ومع اعتماد الانتخابات التشريعية على نظام اقتراع بالقائمة النسبية لا يضع قيودا تذكر امام تمثيل الأحزاب الصغيرة، وبالاستناد إلى التشكل الحالي للمشهد السياسي التونسي، يبدو من المستبعد أن يتحصل حزب واحد على أغلبية مطلقة من المقاعد.

ويرى متابعون للشأن التونسي أن اقتراع التونسييين بالخارج، لاسيما بفرنسا، سيكون مؤشرا هاما لـ "حسابات" ما بعد الانتخابات، حيث ستكون فرنسا لوحدها عتبة الوثب لـ 10 نواب من أصل 18 يشكلون مجموع الدوائر الانتخابية للتونسيين بالخارج .

ودارت الحملة الانتخابية في فرنسا في جو من الاحترام المتبادل ولم يسجل أي حادث من أي نوع، بحسب مراسل الأناضول.

وفي هذا السياق الانتخابي الذي تميز بالهدوء، نظمت 9 جمعيات، من بينها "جمعية التونسيين خريجي المدارس الكبرى" (أتوج) (غير حكومية) وجمعية "الشباب التونسي بفرنسا" (غير حكومية) وجمعية "الإتحاد من أجل تونس" (غير حكومية)، منتدى انتخابيا مع ممثلي جميع القائمات الانتخابية لدائرة فرنسا 1 تقريبا .

المنتدى شهد لقاءات وحوارات وتبادلا للآراء بين جميع الأطراف المشاركة ومثل مناسبة للناخبين المترددين كي يكوّنوا فكرة أكبر عن جميع الأحزاب.

في هذا الشأن، اكد "أمين كركر" رئيس "جمعية الشباب التونسي في فرنسا" في حديث للأناضول على الدور الكبير الذي يتكفل به المجتمع المدني في هذا الموعد الانتخابي، إن كان ذلك لحسن سير الحملة او لرصد شفافية الانتخابات وتجنب الطعن فيها".

وأضاف "كركر" أنه "يراهن على مشاركة كبيرة من الجالية التونسية بفرنسا"، كون "الامتناع عن التصويت يمثل علامة على فقدان الثقة في الديمقراطية".

وسيتم الإعلان عن النتائج الرسمية لانتخابات 26 أكتوبر/تشرين الأول، في 30 من الشهر نفسه.

----------------------------

أعده للنشر بالعربية-مهدي بن رجب- - Fransa