بيروت / حمزة تكين / الأناضول
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن "المواجهة الدائرة حاليا في المنطقة هي بين محور إيران وسوريا وحزب الله من جهة، ومحور أمريكا وإسرائيل وبعض الدول والأنظمة من جهة أخرى، فيما رفض مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون تسمية ما يجري في بلاده بـ"الثورة".
وقال قاسم خلال افتتاح الاجتماع الأول للهيئة التأسيسية للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من المشايخ السنة والشيعة من عدة بلدان، إن اللبنانيين "نجحوا في وأد الفتنة"، معتبرا أن الخلافات في لبنان "خلافات سياسية بحتة".
وحذر قاسم من "الأمن الطائفي والمذهبي" في لبنان، مشددا أن حزب الله يرفضه بكل أشكاله.
ودعا إلى "عدم تأمين الغطاء السياسي والديني للإرهاب التكفيري، مشيرا إلى أن "الوحدة السنية الشيعية بكل أبعادها في لبنان والعالم".
واعتبر أن المواجهة في العالم اليوم "هي بين محورين، الأول محور إيران وسوريا وحزب الله وبعض المقاومات، والمحور الثاني هو محور أمريكا وإسرائيل وبعض الدول والأنظمة في مواجهة المقاومة"، رافضا "التصنيف المذهبي، لأن الخلاف والمواجهات هي مواجهات الخيارات السياسية".
ويعقد هذا الاجتماع على مدى يوم واحد، في أحد المطاعم على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتتناول أعمال الاجتماع البحث في النظام الداخلي للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وتحديد المشاريع والخطط المستقبلية على صعيد دعم المقاومة، والعمل على ضم أعضاء وهيئات جديدة.
من جانبه، أشار مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون في كلمته خلال الاجتماع الى أن سوريا "تقاوم من أجل حماية دمشق وطرابلس واليمن"، مشددا أن الدين "ليس له علاقة بما يحصل حاليا".
ودعا حسون علماء المسلمين إلى زيارة حلب شمالي سوريا والاطلاع على ما فعله "ما يسمى بالثوار من تدمير في المدينة وتفجير المساجد والكنائس"، رافضا إطلاق اسم "الثورة" على ما يجري في سوريا منذ مارس/ آذار 2011.
ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة. - Beyrut
|