Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 16:18 
News  > 

العفو الدولية" تتهم "الدولة الإسلامية" بـ"التطهير العرقي" في العراق

02.09.2014 11:03

قالت المنظمة، إنها اكتشفت أدلة جديدة تشير إلى أن أعضاء الجماعة المسلحة شنوا "حملة ممنهجة من التطهير العرقي في شمال العراق وارتكبوا جرائم حرب، تشمل عمليات القتل الجماعي والخطف، ضد الأقليات العرقية والدينية".

أحمد محمود/ الأناضول-



اتهمت منظمة "العفو" الدولية، اليوم الثلاثاء، تنظيم الدول الإسلامية بأنه "شن حملة تطهير عرقي ممنهجة، وارتكب جرائم حرب ضد الأقليات"، في شمال العراق.



جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الحقوقية الدولية اليوم على موقعها الإلكتروني، بعنوان: "تطهير عرقي بمقاييس تاريخية: استهداف الدولة الإسلامية الممنهج للأقليات في شمال العراق".



وقالت المنظمة، إنها اكتشفت أدلة جديدة تشير إلى أن أعضاء الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها "الدولة الإسلامية"، شنوا "حملة ممنهجة من التطهير العرقي في شمال العراق وارتكبوا جرائم حرب، تشمل عمليات القتل الجماعي والخطف، ضد الأقليات العرقية والدينية".



وأوضحت أن التقرير يعرض سلسلة إفادات مروعة من شهود ناجين من المجازر، الذين يصفون كيف جمع مقاتلو الدولة الإسلامية عشرات من الرجال والفتيان في منطقة سنجار شمالي العراق في شاحنات صغيرة، ونقلوهم خارج قراهم ليجري إعدامهم بشكل جماعي أو فردي.



وأشارت المنظمة في تقريرها إلى اختطاف المئات، وربما الآلاف، من النساء والأطفال، إلى جانب عشرات الرجال، من الأقلية الإيزيدية منذ سيطر "الدولة الإسلامية" على المنطقة.



وأوضحت أنها جمعت أدلة على أن العديد من عمليات القتل الجماعي وقعت في سنجار في أغسطس/ آب الماضي.



ووفقا المنظمة، فإن اثنين من أكثر الوقائع دموية، كانت عندما داهم مقاتلو "الدولة الإسلامية" قرى "قينية" في 3 أغسطس/ آب، و"كوتشو" في 15 أغسطس/ آب.



ونوهت إلى أن عدد القتلى في هاتين القريتين وحدهما يصل إلى المئات، حيث أسر مسلحو "الدولة الإسلامية"، مجموعات من الرجال والصبية بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما من القريتين قبل أن يأخذونهم بعيدا ويطلقون عليهم النار.



وأوردت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، نماذج لإفادة بعض الشهود، حيث قال أحد الناجين من مجزرة في "كوتشو"، إنه "لم يكن هناك ترتيب، إنهم (مقاتلو الدولة الإسلامية) ملأوا الشاحنات دون تمييز".



أما "سعيد"، الذين نجا من الموت بأعجوبة مع شقيقه خالد بعد أن خسرا 7 من أشقائهما في المجزرة، فقال إنه "تعرض لإطلاق النار 5 مرات؛ 3 مرات في ركبته اليسرى ومرة في الورك وأخرى بالكتف".



وبدوره، وصف ناج آخر، يدعى سالم، تمكن من الاختباء والبقاء بالقرب من موقع المذبحة لمدة 12 يوما، رعب سماع الآخرين الذين أصيبوا وهم يصرخون من شدة الألم.



من جانبها، قالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري مواجهة الأزمات بالمنظمة، المتواجدة حاليا في شمال العراق، إن "المجازر وعمليات الخطف التي ترتكبها الدولة الإسلامية، توفر أدلة جديدة مروعة على أن موجة من التطهير العرقي ضد الأقليات تجتاح شمال العراق".



وأضافت: "الدولة الإسلامية ينفذ جرائم خسيسة، وحول المناطق الريفية في سنجار إلى حقول قتل غارقة في الدماء في إطار حملته الوحشية لمحو كل أثر لغير العرب، والمسلمين غير السنة".



واعتبرت أنه "بدلا من تصعيد القتال، إما بغض الطرف عن الميليشيات الطائفية أو تسليح الميليشيات الشيعية ضد الدولة الإسلامية، كما فعلت السلطات حتى الآن، ينبغي على الحكومة العراقية أن تركز على حماية جميع المدنيين بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو دينهم".



واختتمت بالقول إن "سكان شمال العراق يستحقون أن يعيشوا أحرارا من الاضطهاد دون خوف على حياتهم في كل منعطف. هؤلاء الذين يأمرون، أو ينفذون أو يساعدون في جرائم الحرب هذه يجب اعتقالهم وتقديمهم للعدالة".



وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، أمهل تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل، أحد أبرز معاقل التنظيم في العراق، المسيحيين المتواجدين في المدينة مهلة 24 ساعة، دعتهم فيها الى الاختيار بين اعتناق الإسلام أو إعطائهم عهد الذمة (أي دفع الجزية مقابل الأمان) أو مغادرة المدينة دون ممتلكاتهم باعتبارها "غنائم".



وفي ضوء هذا الإجراء، نزح نحو 150 ألف مسيحي من المدينة، وفق تصريحات سابقة لـ"يونادم كنا"، رئيس كتلة "الرافدين" المسيحية في البرلمان العراقي.



ويقدر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، وفقا لتقديرات غير رسمية، والمسيحية هي الديانة الثانية في العراق بعد الإسلام، الذين يدين به غالبية السكان.



كما نزح آلاف الإيزيديين من مناطقهم التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، خشية التنكيل بهم.



والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل، وفي منطقة جبال سنجار، ويقدر عددهم بنحو 600 الف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في: تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.



وحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.



ومنذ أكثر من شهرين، تسيطر جماعات سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة في محافظات شمالي وغربي العراق.



وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية. - London, City of



 
Latest News





 
 
Top News