جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول -
دعا نشطاء في دولة جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، إلى إقامة نٌصب تذكارية لتخليد ذكري ضحايا العنف والمجازر التي شهدتها البلاد منذ أحداث ديسمبر/ كانون أول الماضي.
وقالت جمعية القانونيين، وهي تنظيم مدني مستقل يضم نشطاء قانونيين ومحامين، إن "النصب التذكارية ستساعد مواطني جنوب السودان في عملية السلام والمصالحة".
ومضت الجمعية قائلة، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة: "من أجل الوصول إلى سلام دائم لابد لجنوب السودان من الاهتمام بتاريخ انتهاكات حقوق الإنسان".
ورأت أن "خطوة إحياء ذكرى الضحايا سيساهم في تقوية العدالة في الدولة الفتية (انفصلت عن السودان عام 2011)".
وأضافت جمعية القانونيين أن "النصب يمكن أن يأخذ شكل المتاحف التي توثق للمجازر والانتهاكات عن طريق كتابة أسماء الضحايا، على غرار متاحف الأبارتيد (التفرقة العنصرية) بجنوب أفريقيا ومتاحف الذاكرة التي أقامتها رواندا توثيقًا للمجازر التي شهدتها قبل عقدين".
واقترحت أن "يتم تأسيس النصب التذكارية في المواقع التي حدثت بها المجازر، مثل أماكن الاعتقال، والمقابر الجماعية، بحيث يتوافر لذوي الضحايا إحياء ذكرى من فقدوهم خلال الحرب في تلك الأماكن، كما يمكن للناس زيارة تلك المواقع لإحياء نقاشات حول تلك المجازر".
وتفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد الضحايا الذين قتلوا من المدنيين في جنوب السودان يفوق الـ50 ألفا في المناطق التي شهدت قتالا في جوبا، وبور بجونقلي (شرق)، وملكال بأعالي النيل (شمال)، وبانتيو في ولاية الوحدة (غرب).
ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، تشهد دولة جنوب السودان، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لرياك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، سلفاكير مارديت، والذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو ما ينفيه مشار.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، ترعى الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا (إيغاد)، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
وفي العاشر من يونيو/ حزيران الماضي عقدت دول "إيغاد" قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما وهو ما لم يتحقق حتى الآن. - Sudan
|