كينيا تعيد 412 لاجئا إلى مخيمات مخصصة لهم شمالي البلاد

نيروبي/ ياسين جوما/ الأناضول -



قال مفوض اللاجئين في كينيا "هارون كومن"، اليوم الخميس، إن السلطات ستعيد 412 لاجئا إلى مخيمين للاجئين شمالي البلاد بعد توقيفهم في مناطق مختلفة.



وفي تصريح عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أضاف "كومن": كان اللاجئون (لم يوضح جنسيتهم) في نيروبي، ومومباسا، واكتشفنا أنهم ليس بحوزتهم أي وثائق تسمح لهم بالعيش خارج مخيمات اللاجئين، وسنعيدهم فورا إلى مخيمي "داداب" و"كاكوما" للاجئين.



وأشار إلى أن هؤلاء اللاجئين يضمون 406 صوماليا، واثنين من الإثيوبيين، وكونغولي، واثنين من الأوغنديين، وسوداني.



وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعيد فيها سلطات كينيا لاجئين إلى المخيمات، منذ أصدرت الحكومة أمرا إداريا أواخر شهر/ مارس آذار الماضي يمنع اللاجئين من مغادرة المخيمات إلى مناطق أخرى في البلاد.



ويطالب الأمر الإداري اللاجئين في المراكز الحضرية بالمدن -يقدر عددهم بنحو 50 ألف- بالتوجه إلى المخيمات المخصصة لللاجئين "داداب" و"كاكوما".



وتؤوي كينيا حاليا ما يقرب من 800 ألف لاجئ من الصومال وإثيوبيا والسودان وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب تقديرات حكومية.



ويعتقد أن مخيم "داداب" شمال شرق كينيا، هو أكبر مركز للاجئين في العالم، ويستضيف ما مجموعه حوالي 500 ألف لاجئ، معظمهم من الصوماليين.



أما مخيم "كاكوما" فيؤوي أكثر من 125 ألف لاجئ سوداني أساسا، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.



ويقع كلا المخيمين في المناطق الشمالية القاحلة، وهي أكثر المناطق النائية في البلاد، ويعانيان من فرط الازدحام بما يفوق طاقتهما الاستيعابية للاجئين.



وأشار إلى أن "دائرة شؤون اللاجئين تساعد أيضا أولئك اللاجئين، وطالبي اللجوء الذين يشعرون أنهم بحاجة إلى المساعدة للعودة إلى المخيمات".



واعتبر المسؤول الكيني أن هذا الأمر الإداري الصادر الشهر الماضي لم ينتهك القوانين الدولية، لافتا إلى أنه حث رجال الأمن على معاملة اللاجئين باحترام.



وتابع: "الأوضاع في المخيمات ليست بائسة، كما يريد منا البعض أن نظن ذلك. واللاجئون يتاح لهم الوصول إلى جميع المرافق الأساسية".



وفي أعقاب موجة أخيرة من الهجمات التي استهدفت العاصمة نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية، شنت السلطات الكينية عملية أمنية واسعة ضد المخالفين للإقامة الشرعية في البلاد تهدف إلى استعادة الأمن العام.



وأسفرت الحملة عن توقيف الآلاف احتجزتهم السلطات في ستاد "كسراني" بنيروبي من أجل التدقيق الأمني والاستجواب، يعتقد أن معظمهم من المسلمين من مقاطعة "إيستلي" الواقعة في نيروبي، التي يقطنها نحو 50 ألف لاجئ صومالي. - Nayrobi