قادة كنسيون في القدس يدعون لإحلال العدل والسلام

القدس/عبد الرؤوف ارناؤوط/الأناضول - 



وجه بطاركة ورؤساء كنائس في القدس، اليوم الخميس، رسالة بمناسبة حلول أعياد الفصح المسيحي، دعوا فيها لإحلال العدل والسلام.



وجاء في نص الرسالة التي حصلت الأناضول على نسخة منها: "ندعو الشعب المسيحي بأسره، بل وسائر الشعوب المنتمين إلى الديانات الأخرى، ذوي الإرادة الصالحة، كي يُلحّوا في الصلاة معنا لأجل نجاح مفاوضات السلام القائمة حاليّاً في الأرض المقدّسة، وكي يتوصل الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني) إلى حل يتوافق مع ما تنص عليه القوانين الدولية".



وأضاف البطاركة ورؤساء الكنائس في رسالتهم: "ندعوا كذلك جميع الأطراف إلى تخطّي المشاكل الحاليّة، واقتناص الفرصة التاريخية المعروضة أمامهم".



وتابعوا: "لا يمكننا أن ندعو سلاماً على أي اتفاق لا يشمل إلغاء سائر أشكال التفرقة بين الجماعات المختلفة. وكي يكون السلام حقيقيّاً، يجب أن يعانق العدالة والرغبة في المصالحة".



ومن بين الموقعين على الرسالة كل من:  البطريرك ثيوفيلوس الثالث، من بطريركية الروم الأرثوذكس،  والبطريرك فؤاد الطوال، من البطريركية اللاتينية، والبطريرك نورهان مانوغيان، من بطريركية الكنيسة الرسولية الأرمنية الأرثوذكسية، والمونسنيور الأنبا أبراهام، من بطريركية الأقباط الأرثوذكس في القدس، ورئيس الأساقفة سويروس مالكي مراد، من بطريركية السريان الأرثوذكس.



وبدا أسبوع الفصح أو "قيامة المسيح" في القدس القديمة يوم الاحد 13 ابريل/ نيسان، وينتهي في العشرين منه.



ووصلت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى أصعب مراحلها منذ انطلاقها أواخر يوليو/تموز الماضي، وذلك على خلفية رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى أواخر الشهر الماضي، وهو ما رد عليه الجانب الفلسطيني بالتوقيع على 15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها.



ويأتي ذلك قبل نحو أسبوعين على انتهاء المدة التي منحتها الإدارة الأمريكية الراعي الرئيس لهذه المفاوضات، والمقررة أواخر الشهر الجاري. - Kudüs