وزير الدفاع الأمريكي: إجراءات ناتو ليست تهديدا أو استفزازا لروسيا

أثير كاكان / الأناضول - 



قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، اليوم الخميس، إن "الإجراءات التي يتخذها حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا تهدف لاستفزاز أو تهديد روسيا، وإنما لتكريس جهود الحلف للدفاع الجماعي".



واستشهد الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع البولندي، توماس سيمونياك، في مقر الوزارة بولاية فيرجينيا، بالمادة الخامسة من معاهدة الحلف، والتي تنص على "أن أي هجوم يقع ضد أي عضو في حلف الناتو سيعتبر هجوماً على كل أعضاءه"؛ مؤكدا التزام بلاده بتطبيق المادة ذاتها.



ووصف هيغل تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي اعتبر فيها منظومات الدفاع الصاروخية في أوروبا، تأتي في سياق "سباق للتسلح" بـ"السخيفة"، مشيرا إلى أن روسيا نفسها كانت مدعوة للمشاركة فيه.



ومضى قائلاً: "تصرفات الروس خلال الشهرين الماضيين، غير مسؤولة بشكل خطير"، في إشارة إلى ضم روسيا لإقليم القرم الأوكراني، ودعمها لانفصاليين أوكرانيين وحشد قوات عسكرية على الحدود.



وأضاف الوزير الأمريكي:  "إذا ما تم التركيز على محور الأمن الجماعي، وبالأخص فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي، أو أي أقليم أو أمة، فهو للتهيؤ وحماية أنفسهم والتخطيط لماهية الاحتمالات التي تواجههم"، مشيرا إلى أن "أفعالا مسبقة تدفع إلى ضرورة وضع جميع الاحتمالات في الحسبان".



وأوضح هيغل أن اجتماعه بنظيره البولندي، استهدف تأكيد تكاتف البلدين وشراكتهما في مجال الدفاع المشترك في ضوء التطورات الحاصلة في أوكرانيا وانعكاساتها على أمن أوروبا.



ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أقر "مساعدات عسكرية لتسليح القوات الأوكرانية المسلحة، تتضمن معدات طبية، وخوذ، وفُرش للنوم، ووحدات تنقية للمياه، إضافة إلى محركات توليد كهربية مصغرة، ومضخات وقود يدوية لقوات حرس الحدود الاوكرانية".



وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، "أندريه فوغ راسموسن"، قال، أمس، إن الحلف وافق على اتخاذ تدابير عسكرية جديدة؛ في منطقة البلطيق، بسبب الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أنه "سيكون هناك المزيد من طائراتنا في الجو، ومزيداً من سفننا في البحر، وسنكون على جهوزية بريّة". - Washington DC