Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 07:40 
News  > 

أهالي سامراء العراقية يشكون الإجراءات الأمنية ويتمنون عودتها إلى نشاطها الاقتصادي

11.04.2014 13:03

صلاح الدين (العراق)/عثمان الشلش عارف يوسف/الأناضول.

صلاح الدين (العراق)/عثمان الشلش - عارف يوسف/الأناضول



يُبدي الكثير من سكان مدينة سامراء العراقية (120 كلم شمال بغداد) انزعاجهم من الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة منذ سنوات في المنطقة القديمة بالمدينة، منذ تفجير ضريحا الإمام علي الهادي وابنه الحسن العسكري في 2006 ، والتي أثّرت على حياتهم اليومية والعملية.



وتقع المنطقة القديمة بمركز المدينة ينتصفها قبة المزار الذهبي لضريحي الإمام علي الهادي (توفي 868 م) وابنه الحسن العسكري (874م) الذي تعرّض للتفجير قبل أعوام ويجري إعادة إعماره.



وبعد الأعمال الإرهابية التي شهدها المزار في 2006، أحاطت السلطات العراقية المزار بعدة أسوار، ومن حوله عشرات من عناصر الأمن العراقي ينتشرون في الشوارع الأربعة الرئيسية والأزقة والأحياء الصغيرة المتفرعة حول المزار.



وفي العام 2006، قام مسلحون مجهولون يرتدون زي الشرطة باقتحام المرقد وتقييد أفراد شرطة الحماية الخاصة به وقاموا بزرع عبوتين ناسفتين تحت قبة الضريح وفجّروها بعد ذلك مما أدى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح التي تعتبر واحدة من أكبر قباب العالم الإسلامي.



وإثر ذلك شرعت الشرطة بإغلاق ثلاثة شوارع والإبقاء على واحد فقط مفتوحًا وهو شارع البنك الذي يعتبر أحد الأسواق التجارية المهمة.



ونهاية العام الماضي، تمكّن مسلحون يرتدون سترًا ملغومة من تفجير أنفسهم على مقربة من المزار بداخل السوق؛ مما تسبّب بوضع بوابة من الحديد في منتصف شارع البنك.



وفي جولة للأناضول بالمنطقة، التقت بعض التجار والأهالي بالمنطقة الذين عبّروا عن غضبهم مما آلت إليه المنطقة التي قالوا إنها تحوّلت من منطقة تعج بالسائحين من كل حدب وصوب وانتعاش اقتصادي إلى ثكنة عسكرية قيّدت حركة الجميع سائحين وأهالٍ.  



أصحاب المتاجر الذي يفترشون أبواب متاجرهم نظرًا لضعف الحركة بالشارع يقضون يومهم بين الحديث عن الحال السيئ الذي وصل إليه سوقهم، ويتبادلون أطراف الحديث عن الوضع العراقي العام وسط أمنيات بعودة السوق إلى عهد ازدهاره، على حد قول "أثير صباح" مالك متجر لبيع الهواتف المحمولة.



"صباح" قال للأناضول إن "متجره كان كما هو باقي السوق يبيع من دون توقّف"، ويضيف بنبرة غضب:  "كان المتجر يجني يوميًا 1300 دولار، لكن اليوم لا يأتي بـ 300 دولار".



وأضاف: "الإجراءات لم تتسبب فقط في تراجع عدد الزبائن على السوق أو الحيلولة من عدم وصول السائحين أيضًا إلى هناك وإنما تسببت بإغلاق الفنادق وتضرر عشرات المحال التي لا يستطيع أصحابها الوصول إليها منذ سنوات بسبب تقطيع المنطقة بالحواجز".



ويتواجد في المنطقة حوالي 4000 متجر مغلقة، بحسب السكان، ويتزايد العدد كلما تقدّمت في المنطقة.



وعن أحوال الأحياء السكنية المجاورة للمنطقة، قالت سبتة خليل (سيدة ستينية تسكن حي المعتصم) لـ"الأناضول" إن "المريض يموت ولا يستطيع الوصول إلى المستشفى خلال ساعات الليل؛ لأن الأبواب مغلقة ولا يمكن فتحها إلا بوقت وإغلاقها بوقت".



وأضافت: "الشرطة تقول إن تلك الإجراءات واجبة لحماية المنطقة من استهدافها مجددًا خصوصًا وأن المزار استهدف أكثر من مرة، وصاحبها في وقتها موجة من أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة العراقيين".



وفي تصريحات للأناضول، اعتبر عضو مجلس محافظة صلاح الدين عن مدينة سامراء، خالد الدراجي، إن "ما يجري هناك ابتزازٌ لمشاعر السكان بحجة الوضع الأمني لغرض ترك المنطقة".



وأثار مشروع أُطلق قبل أعوام ولكنه لم ينفّذ يقضي بتمليك المنازل والمباني المحيطة بالمزار لديوان الوقف الشيعي حالة استياء لدى السكان السنة الذين يشكّلون الأغلبية المطلقة في مدينة سامراء.



وقال مسؤول أمني، رفض ذكر اسمه، إن "المخاوف على المزار وعودة العنف إلى العراق تحول دون تغيير شدة الإجراءات في المنطقة القديمة بسامراء ومختلف المناطق الأخرى بالمدينة".



وتزايدت أعمال العنف مؤخرًا في سامراء وبشكل لافت للنظر مما ينذر بمخاوف كبيرة قد تؤثر على مختلف أشكال الحياة بالمدينة، بحسب السكان.



وتتبع مدينة سامراء محافظة صلاح الدين (شمال)، وعاصمتها تكريت المدينة التي يدين سكانها بالولاء للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهي مسقط رأسه والمكان الذي دفُن فيه. - Irak



 
Latest News





 
 
Top News